كشفت إحصائيات حديثة عن ارتفاع عدد المهاجرين الجزائريين إلى كندا بشكل ملحوظ مقارنة مع السنوات الأخرى، فيما يرجح أن يرتفع بشكل أكبر بعد إعلان الحكومة الكندية عن منح تسهيلات للمهاجرين الراغبين في الإقامة على أراضيها منها الحصول على الجنسية في أقل من ثلاث سنوات. تؤكد معطيات الوكالة الكندية للإحصائيات الخاصة بسنة 2016 والتي نشرت مؤخرا، أن إفريقيا تشكل ثاني مصدر للهجرة نحو كندا بعد آسيا والشرق الأوسط، حيث وصلت نسبة المهاجرين في كندا إلى 21.9 بالمائة من السكان وهو ما يعادل أكثر من 35 مليون مهاجر في السنة الماضية، حيث تشجع كندا الهجرة وتفتح الأبواب لاستقبال المهاجرين خاصة الشباب بسبب ضعف نسبة المواليد وارتفاع الشيخوخة. وجاء في التقرير الأخير حول الهجرة إلى كندا أن رعايا من نيجيريا يشكلون أكبر نسبة من المهاجرين في كندا، فيما يليهم مهاجرين من الجزائر والمغرب في المتربتين الثانية والثالثة تباعا. وتؤكد إيلين ماهو خبيرة ومحللة إحصائيات في كندا أنه تمت ملاحظة ارتفاع محسوس في نسبة المهاجرين من إفريقيا نحو كندا بفضل برامج الاختيار التي تطلقها كندا، وتضيف أن منطقة كيبك تفضل استقبال المهاجرين من الدول التي تعد فيها الفرنسية هي أكثر اللغات انتشارا بعد اللغة الرسمية على غرار الجزائر والمغرب. وينتظر أن يرتفع عدد الجزائريين الوافدين على كندا من أجل الإقامة والعمل، وذلك بعدما أعلنت الحكومة عن تسهيلات جديدة للراغبين في الهجرة، حيث تم تقليص شروط منح الجنسية الكندية، وسيصبح بإمكان المقيمين ستة أشهر من السنة على مدى ثلاث سنوات أي سنة ونصف في المجموع الحصول على الجنسية الكندية والاستفادة من مزاياها.