تشارك جنوب إفريقيا التي تحل ضيف شرف على الطبعة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بفعاليات أدبية وفكرية وفنية متنوعة، بالإضافة إلى معرض للكتاب الجنوب إفريقي. وبرمج القائمون على الجناح محاضرات ونقاشات حول مواضيع مختلفة كتاريخ الأدب الجنوب إفريقي وأصواته النسائية، بحضور كتاب وشعراء ومثقفين جنوب إفريقيين، بالإضافة إلى معرض للكتاب المحلي يضم 500 مؤلف باللغة الإنجليزية تتنوع بين الرواية والشعر والسياسة والتاريخ. وكان جمهور ”سيلا” على موعد مع الشاعرة فانجايل زمازييكا غانتشو التي شاركتهم مجموعتها الشعرية وخبرتها في تأليف وأداء فن ال”صلام” المبارزة الشعرية، وفيما يخص معرض الكتاب الجنوب إفريقي تحضر دارا النشر ”أفريكن فلايفر بوكس” و”فيفليا” بأكثر من 500 كتاب باللغة الإنجليزية تتنوع بين الرواية والشعر والسياسة والتاريخ، على غرار السير الذاتية للزعيم الجنوب إفريقي ورمز النضال ضد نظام الميز العنصري (الأبارتيد) نيلسن مانديلا (1918- 2013). ومن العناوين التي يزخر بها أيضا هذا المعرض مؤلفات للحائزين على جائزة نوبل للأدب نادين غوردمر (1991) وجون ماكسويل كويتزي (2003) إضافة إلى تشكيلة من الروايات والدواوين الشعرية وكذا مجموعة من كلاسيكيات الأدب الجنوب إفريقي. وبإمكان الزوار أيضا حضور فضاءات للقراءة واللقاءات الجانبية وأخرى خاصة بالتبادلات بين المهنيين وكذا مشاهدة مجموعة من الأفلام الجنوب إفريقية المقتبسة عن أعمال أدبية. وتحل جنوب إفريقيا على الصالون بوفد ثقافي يضم عدد من الكتاب والشعراء على غرار الكاتب فريديريك فوزي كومالو والروائية ماغونا سنديوي، وكذا ممثلين عن المكتبة الوطنية الجنوب إفريقية وبعض دور النشر المحلية. واستمتع جمهور الصالون الوطني للكتاب في أيامه الأولى بعرض للكلاسيكيات نظمته المكتبة الوطنية لجنوب إفريقيا، يعنى بأدب اللغات الأصيلة وترقيته ضمن برنامج ثري وفرت فيه دار أفريكان فلايفور بوكس وفيفليا للنشر، بالجناح المركزي بقصر المعارض، كتبا للبيع تتناول مواضيع السياسة وتاريخ الزعيم نيلسون مانديلا والرئيس تابو مبيكي، فضلا عن مؤلفات للحائزين على جائزة نوبل في الأدب. وضمن المحاضرات والندوات الفكرية، تحدثت الأديبة ” كارول ماشيغو ”عن المناهج الحديثة المتبعة في الكتابات حول المراهقة والشباب”، من خلال عرضها كتابها ”كويزي”، وألهبت الشاعرة فانجي غوتشو، الفضاء المخصص لضيف الشرف، بإلقائها قصيدة بعنوان ”التجرد أمام النافذة” سردت من خلالها كيف نجح الشباب في تغيير الصورة النمطية المعروفة عن الأفارقة بأخرى ملئها الشجاعة والطموح في كنف نظام عادل بعد التحرر من الأبرتايد، ليخلفها الشاعر بيتيكا نتولي، بأبيات سلط الضوء فيها على النزعة التحررية المشتركة في مجابهة الاستعمار بين جنوب إفريقيا، الجزائر وفلسطين.