فجرت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص إلغاء قرعة البطاقة الخضراء على خلفية اعتداء منهاتن الذي تورط فيه أحد الأجانب الذين تحصلوا على حق الإقامة في أمريكا وفقا لنظام ”غرين كارد” جدلا سياسيا كبيرا بين من يعتبره تهورا من الرئيس وبين من يؤكد على ضرورة إلغائها لأسباب أمنية، خاصة وأن هذا النوع من الهجرة لا يفيد أمريكا بالكفاءات وغالبا ما يتعلق الأمر بأشخاص محدودي المستوى والمهارات. تصريحات الرئيس الأمريكي جاءت في الوقت نفسه الذي يسجل فيه الملايين من مختلف الدول لقرعة البطاقة الخضراء، والتي افتتحت في أكتوبر على أن تغلق التسجيلات في 22 نوفمبر الجاري، على غرار الجزائريين الذين تحصيهم السلطات الأمريكية بالآلاف من طالبي الحصول على بطاقة الإقامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سنوات. وبعد أن أقر ترامب منذ توليه الرئاسة تشديد إجراءات الدخول إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وإجراء فحص دقيق لمرشحين للهجرة إليها من بعض الدول، أعلن عن رغبته في إلغاء نظام التأشيرة العشوائية الذي يطلق سنويا لاستقبال الآلاف من المهاجرين من دول مختلفة وغرد عقب تورط مهاجر أوزبكستاني في اعتداء منهاتن الذي خلف ثمانية قتلى ”جاء الإرهابي إلى بلادنا بما يعرف باسم (برنامج يانصيب تأشيرة الهجرة المتنوعة). أريد نظاما قائما على الكفاءة”. وهي التغريدة التي خلفت سيلا من الانتقادات من قبل السياسيين الذين استدلوا في بعض الحالات بالمسارات الناجحة لمهاجري ”البطاقة الخضراء”، فيما أكد آخرون أن نظام التأشيرة المتنوعة كان يجب أن يلغى منذ سنوات لدواع أمنية، وهو ما قد يجهض أحلام الآلاف من المغاربة والأفارقة وحتى العرب من الظفر بتأشيرة الإقامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية.