حذرت وزارة التربية مدراء المؤسسات التربوية من السماح بالقيام بإكراميات التي تصاحب امتحان التثبيت، وأمرت وزارة التربية الوطنية مفتشي التربية الوطنية ومفتشي التعليم المتوسط والتعليم الابتدائي بمنع المأدبات التي تكون على حساب الأساتذة باعتبارها ترافقها شبهات وتفتح أبواب التثبيت غير القانوني. ومنعت وزارة التربية في التعليمية الحاملة للرقم 127/11 من خلال مفتشية البيداغوجية الإكراميات أثناء الترسيم بعد أن لمست انتشارا في السنوات الأخيرة لبعض الظواهر التي لا علاقة لها بالتثبيت، والتي تكون في غالبها على عاتق الأستاذ المقبل على امتحان التثبيت، مؤكدة أن هذا التصرف ولو كان محدودا إلا أنه يتنافى مع أخلاقيات مهنة التفتيش ويمس بمصداقية الامتحان الذي يعتبر منعرجا هاما في المسار المهني للأستاذ، حسب تعليمة وزارة التربية. وقالت تعليمة الوزارة إنه ”يمنع منعا باتا إقامة مثل هذه المأدبات مهما كان مصدرها، كما يمنع مصاحبة أشخاص خارج لجنة امتحان التثبيت المنصوص عليها قانونا”. وقال في هذا الشأن النقابي بالفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب” نبيل فرقنيس، إنه مثلما أقرته وزارة التربية الوطنية فإن الإكراميات والمأدبات التي يقيمها بعض الموظفين، خاصة منهم الأساتذة، خلال فترات امتحانات الترسيم، أمر ممنوع وخارج عن نطاق التربويات ”إلا أننا ما زلنا نلاحظ هذه السلوكات تنتشر وبشكل واسع في المؤسسات التربوية الأمر الذي يؤخذ من جانب إغراء لجان التفتيش”. واستطرد نبيل فرقنيس ”وفي رأيي الخاص لا أرى أي مانع إن أخذت من جانبها الإيجابي ألا وهو إكرام الضيوف، شريطة أن لا تتعدى المعقول، أي فنجان قهوة وبعض قطع البسكويت تكون مبالغها على عاتق المؤسسة - البند 291 الباب 29 - المخصص لمثل هذه الحالات.