وري أمس، بمدينة العلمة، جثمان اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني، عمار رواي، حيث ألقى زملاء وأصدقاء ومقربي الفقيد النظرة الاخيرة على واحد من رموز الكرة الجزائرية، وليرحل اسم اخر من اسماء الفريق التاريخي للجزائر. وجرت جنازة الراحل عمار رواي بحضور جمع من قدامى اللاعبين، والعديد من الشخصيات السياسية والرياضية، يتقدمها وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ووالي سطيف، وكذا لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني، في صورة مجيد زوبا زميل رواي. وكان اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني عمار رواي قد فارق الحياة عن عمر يناهز 85 سنة، و لعب رواي 78 مباراة مع فريق جبهة التحرير الوطني، و مرة واحدة مع المنتخب الوطني بعد الاستقلال يوم 4 جويلية أمام المنتخب المصري بالجزائر العاصمة. رواي من مواليد 9 مارس 1932 بمدينة العلمة بدأ مسيرته الكروية بمسقط رأسه ، قبل أن يتحول إلى فرنسا و عمره 20 سنة ، حيث لعب لأندية الهواة قبل أن يلعب للفرق المحترفة على غرار بيزنسون و أنجي إلى غاية أفريل 1958 عندما التحق بفريق جبهة التحرير الوطني . كما خاض المرحوم رواي تجربة في عالم التدريب حيث أشرف على 7 أندية إلى جانب الفريق الوطني الأولمبي و توج بلقب البطولة الوطنية مع نادي مولودية وهران كمدرب عام 1988 . ورغم أنه من اولاد مدينة العلمة حيث جذوره من هناك، الاانه فضل البقاء ببلدية عين الترك بضواحي بوزفيل بوهران، قبل أن يفارق الحياة. ويعتبر عمار رواي أو رويعي كما يحلو للبعض تسميته من الأوائل الذين هبوا إلى تلبية نداء الواجب مباشرة بعدما إتصل به المرحوم بن تيفور وهو محترف في فريق أنجي الفرنسي، إذ حاول في بداية الأمر كتمان الخبر على زملائه في النادي خاصة بعد تجدّد الإصلاحات بينه وبين المكلّف باستدعاء اللاعبين المرحوم بومزراق وخرج خائفا يترقّب من أنجي إلى أن غادر الحدود الفرنسية واللحاق بإيطاليا برفقة لاعب موناكو مصطفى زيتوني الذي حصل إتفاقا على هامش المباراة الأخيرة التي دارت بين فريق أنجي وموناكو حيث كان راوي قد سجل لفريقه، وقد تعرض لهذه المقابلة إلى تدخل خشن لمصطفى زيتوني لم تكن إلا خطة محكمة طبقها الإثنان من أجل تبرير غيابهما بعد المباراة، واستغلال هذه الفرصة للتوجه إلى تونس. وكم كانت سعادة رويعي كبيرة وهو يجتمع بزملائه في فريق جبهة التحرير. الأندية الجزائرية التي دربها وآخرها فريق مولودية وهران الذي قاده للحصول على لقب البطولة الجزائرية سنة 1988 بتعداد ثري من اللاعبين الذين كانت تملكهم تشكيلة المولودية نذكر منهم الأسطورة بلومي والحارس الدولي دريد نصر الدين، والثنائي المعسكري بوط وشعبان والهداف التاريخي للحمراوة بن ميمون الحبيب والقلب النابض للفريق سباح بن يعقوب ووسط الميدان البارع شريف الوزاني سي الطاهر والمدافعين المرحوم وناس وبلعباس وبن عرماس. هذه التركيبة أوصلها عمار رواي إلى نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1989 لأول مرة في تاريخ المولودية ولسوء الحظ خسرت الكأس بملعب زبانا أمام الرجاء البيضاوي المغربي الذي كان يدرّبه آنذاك الناخب الوطني رابح سعدان. ومنذ ذلك الحين اعتزل عمار رواي عالم التدريب نهائيا.