احتل الجزائريون المرتبة الخامسة بين الجنسيات الأكثر إقبالا على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، بمعدل 6 من مجموع المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا ما بين شهري جويلية وسبتمبر 2017. وكشف أمس تقرير صادر عن مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن معدل الهجرة غير الشرعية للجزائريين نحو أوروبا، يضع الجزائر في المرتبة الخامسة بعد سوريا (15 بالمائة)، الأولى، فالمغرب الثانية 6 بالمائة ونيجيريا والعراق (7 بالمائة لكل منهما) والجزائر بمعدل 6 بالمائة. بالإضافة إلى ذلك، جاء المغاربة في المرتبة الأولى من المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا في شهر جويلية الماضي، بينما احتلت الجزائر المركز الثاني من الوافدين إلى إسبانيا. ووفق التقرير فإن 17687 مهاجراً وصلوا إلى إسبانيا بين 1 جانفي و15 نوفمبر مقابل وصول 5445 مهاجراً في الفترة نفسها من العام 2016. واستقبلت إيطاليا في هذه الفترة 114 ألف مهاجر، بينما استقبلت اليونان 25 ألفاً. وبدأت إسبانيا تتحول إلى وجهة مفضلة للمهاجرين من أجل الوصول إلى أوروبا لتفادي عبور ليبيا التي تعيش حالة حرب. وأثارت مسالة توافد الحراقة الجزائريين احتجاجا لدى مدريد حيث يجتمع وزير الداخلية الإسباني خوان أجناسيو زويدو، هذا الأسبوع، مع السفيرة الجزائرية في إسبانيا طاوس فروخي من أجل بحث مسألة المهاجرين الجزائريين في إسبانيا. كما قالت الحكومة الإسبانية رداً على انتقادات وجهتها جماعات حقوقية إن الأمر مرده إلى نقص في الأماكن الشاغرة داخل مراكز استقبال المهاجرين.وقال وزير الداخلية الإسباني خوان إيغناسيو زويدو لمحطة ”راديو أوندا سيرو” الإذاعية ”نرى أن من الأفضل أن يتم احتجاز المهاجرين في مركز يتمتع بأحدث التكنولوجيا، ويتضمن مرافق صحية، وحمامات، وتدفئة، وأسرّة، وقاعات رياضة بدلاً من وضعهم في مخيمات كما في دول أخرى”. ووصل نحو ألف مهاجر غالبيتهم من الجزائر إلى جنوب إسبانيا قبل أيام على متن مراكب، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية. وتم إنقاذ 431 مهاجراً منهم كانوا على متن 41 مركباً قبالة سواحل مورسيا، كما تم نقل ”غالبيتهم” إلى سجن جديد لم يدشن بعد، في أرخيدونا الجنوبية قرب ملقة، بحسب منظمة ”ملقة ترحب” التي تعنى بحقوق المهاجرين.