طالبت إدارة يومية ”الفجر”، أمس، وزير الاتصال جمال كعوان بتنوير الرأي العام من خلال كشف الإعلانات التي تحصلت عليها كل الجرائد من خلال الإشهار العمومي، وديون المؤسسات الإعلامية، فيما أكدت مديرة الجريدة حدة حزام، أنها ليست ضد أي مؤسسة إعلامية ولكنها تطالب بحصة الجريدة من الإشهار العمومي على غرار باقي الصحف الوطنية. نظمت أمس إدارة جريدة ”الفجر” ممثلة في المديرة حدة حزام، ومدير الإدارة صالح بلحرش، ندوة صحفية لتوضيح وضعية ”الفجر” المالية بالأرقام، وتكذيب مزاعم وزير الاتصال، التي قالت بخصوصها حدة حزام إن نشرها ”دفع ببعض الأطراف لشنقها على الفايسبوك”، وأكدت أنها أسست الصحيفة من مالها الخاص ولم تلجأ إلى ابتزاز الغير من أجل الحصول على الأموال. كما أصرت في حديثها للصحفيين على ضرورة أن يلتزم الوزير جمال كعوان، بنشر أرقام جميع الصحف المتعلقة بحجم الإشهار والديون على حد سواء. وأشارت في السياق إلى أن مصاريف ”الفجر” خلال الثماني سنوات المنقضية تفوق دعم الإشهار الذي كان في حدود 62 مليار سنتيم، حيث مر خلال هذه السنوات 350 عامل على الجريدة وفقا لما أكده مدير الإدارة، الذي أشار إلى استفادة جميع العمال من العقود وتغطية الضمان الاجتماعي. كما أوضحت إدارة ”الفجر” أنها قامت بجدولة ديونها مع المطابع والضمان الاجتماعي، غير أنها ستكون مجبرة على الإخلال بالتزاماتها المذكورة والتزاماتها أمام الصحفيين والمتعلقة بالرواتب في حال استمر الوضع على حاله ورفضت وزارة الاتصال حل مشكلة جريدة ”الفجر” والذي سيدفعها إلى التوقف عن الصدور ديسمبر المقبل، حيث استنفدت الصحيفة كل أموالها، فيما تمتنع وزارة الاتصال عن التجاوب مع مطالب إنقاذ الصحيفة ومنه مصير عشرات العمال والصحفيين.