اكتشاف طبي جديد يؤكد نجاح زرع الكل دون الحاجة إلى أدوية تثبيط المناعة التي تمنع رفض العضو المنزرع في الحالات المتطابقة واستخدامها لمدة 14 شهرا فقط للحالات غير المتطابقة• ولقد تم إعلان نتائج تلك الأبحاث الناجحة من جامعة هارفرد ببوسطن، وقام بالدراسة الأولي باحثون من مستشفي ماساتشوستس العام وكلية طب هارفارد، حيث خضع 5 مرضي بالفشل الكلوي وفي المراحل النهائية إلى الخطوة الأولي لعملية الزرع الجديدة بتعطيل جهاز المناعة جزئيا، ثم تلتها الخطوة الثانية بزرع نخاع عظام من المتبرع إلى المريض، ثم الخطوة الثالثة بزرع الكلي من أقارب غير مطابقين تماما بيولوجيا أو وراثيا• وبالفعل تمكن جميع المرضي الذين خضعوا للدراسة باستثناء واحد من الاحتفاظ بالكلي المنزرعة لهم لمدد تراوحت بين2 5 أعوام، بعد أن توقفوا عن تعاطي الأدوية المثبطة للمناعة لفترة تراوحت بين 9 14 شهرا بعد إجراء الزرع• ورغم أهمية هذه النتائج، يؤكد الدكتور ديفيد ساكس رئيس فريق البحث والخبير بمركز أبحاث بيولوجيا زراعة الأعضاء لضرورة تكرار هذه الدراسة بمجموعة أكبر من المرضي المشاركين قبل استخدامها أواعتبارها إجراء إكلينيكيا قياسيا، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تتم فيها عمليات زرع لأعضاء لاسيما كلي غير متطابقة بيولوجيا أووراثيا بشكل متعمد وناجح• والدراسة الثانية فأجريت بجامعة ستانفورد، حيث تلقي المريض من أخيه كلي مطابقة بيولوجيا وزرعت له باستخدام خلايا دم من أخيه أيضا، بعد أن تم تعطيل جهاز مناعته جزئيا، باستخدام الإشعاع والأجسام المضادة، وتشير النتائج إلى أن المريض قد حصل على نظام مناعي هجين، لم يحاول أن يرفض العضوالمستزرع من الأخ المتبرع، ولم تظهر أي أعراض مرضية للتعارض بين العضو المزروع والجسم المضيف، نتيجة زرع خلايا دم المتبرع• وأوضح الدكتور جون سكاندلنج بجامعة ستانفورد وصاحب الدراسة إن فكرة التخلص من أدوية كبح جهاز المناعة مدي الحياة لها وقع إيجابي هائل لدي مرضي الكلي، لكن مازال الطريق طويلا قبل أن تصبح هذه الطريقة العلاجية متاحة في الممارسات الطبية الإكلينيكية•