استمتع الجمهور الذي كان حاضرا في المدرجات بملعب البويرة بالأداء الجميل والاندفاع البدني في مواجهة شباب بلوزداد واتحاد البليدة والتي عرفت تسجيل ستة أهداف واستمرت فيها الإثارة إلى آخر اللحظات، وجاءت في النهاية الركلات الترجيحية التي ابتسمت للنادي العاصمي (4 / 3). لاعبو اتحاد البليدة بقيادة ويلي ايدزينغا الذي كان في قمة مستواه حيث سجل ثلاثية جميلة، اعتقدوا أنهم ضمنوا تأشيرة التأهل في مقابلة تغير مجراها مرارا. لكن الشاب بلال حنيدر كان بالمرصاد وبعث حظوظ شباب بلوزداد مجددا بعد أن عدل النتيجة في آخر عمر الوقت الرسمي من المقابلة (2 / 2). وبعد أن استرجعوا معنوياتهم إثر هذا التعادل، تمكن أشبال المدرب كمال مواسة من تسجيل الهدف الثالث من طرف نفس اللاعب (حنيدر) فور انطلاق الوقت الإضافي الأول. لكن رد اتحاد البليدة كان سريعا من طرف الكونغولي ايدزينغا الذي عدل النتيجة في الدقيقة 106 (3 / 3). أما الركلات التريجيحية فابتسمت للاعبي شباب بلوزداد الذين سيواصلون مغامرة الكأس، في حين تبخرت آمال البليديين خاصة أنهم بلغوا الدور نصف النهائي في الموسم المنصرم. وقام بعض أنصار البليدة بعد نهاية مباراة الكأس وإقصاء فريقهم بتكسير المحلات وكل السيارات التي تحمل الترقيم 16 وهو الترقيم الخاص بسيارات القاطنين في العاصمة بحثا منهم عن أنصار شباب بلوزداد، حيث انتظر المئات من أنصار بلوزداد عند خروجهم من الملعب حوالي ساعتين كي يعودوا إلى العاصمة نظرا إلى الجو المكهرب وتعرضت سياراتهم إلى التخريب.