زالت معاناة عدد من أحياء الجلفة مستمرة بسبب غياب الماء الشروب عن الحنفيات رغم إتمام مشروع واد الصدر الضخم، الذي صرفت عليه الدولة أكثر من 200 مليار سنتيم لتغطية حاجيات السكان، وتزداد المعاناة خصوصا بأحياء وسط المدينة، كما تعرف الأحياء الأخرى انعدام الإنضباط في توزيع هذه المادة الحيوية، مما جعل حياة السكان معرضة لكثير من المخاطر بداية من انتشار الأوساخ وغياب النظافة التي تمثل أهم مشكلة عبّر عنها السكان، من جانب آخر لجأت الكثير من الأسر إلى جلب الماء عن طريق الصهاريج، التي لا يعرف مصدر تزويدها ومدى ملائمة الماء للشروط الصحية• فقد شهدت الولاية خلال السنة الماضية انتشارا رهيبا لداء حمى التيفوئيد، حيث وصل عدد المصابين إلى 120 مصابا، ورغم تحرير محاضر وأوامر بغلق الكثير من الآبار، التي أثبتت التحاليل أنها تحمل ميكروبات وجراثيم مضرة بحياة المواطنين، إلا أن القرارات بقيت حبرا على ورق، ولا زالت هذه الآبار تنشط دون تدخل من الجهات المكلفة بتنفيذ القرارات، بالمقابل تتعرض المياه الجوفية إلى سطو معلن من طرف الكثير من المواطنين وأصحاب الحمامات والمرشات والمستودعات، بحفر آبار بعيدة عن تراخيص الوالي المكلف قانونا بهذه الإجراءات، ويبقى صمت الجهات المكلفة بحماية الثروات يطرح أكثر من تساؤل، خصوصا وأن الحفر يتم علنا وأمام مرأى الجميع• وتجدر الإشارة، أن أغلب أحياء بلديات الجلفة تعاني من سوء توزيع الماء، ومنها من يعاني الحرمان من هذه المادة الحيوية طوال السنة•