وتحت العنوان الأول يتطرق المشاركون إلى دور المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، وترخيص وزارة الثقافة لشركات الإنتاج السينمائي والسمعي البصري، البطاقات المهنية لمختلف مهن السينما والسمعي البصري إضافة إلى بحث علاقة التلفزيون والسينما. ويثير المشاركون في المحور الثاني أسئلة حول معايير تعزيز وتحسين دعم الإجراءات لآليات التمويل الحالية للإنتاج السينمائي والسمعي البصري والفرص الأخرى للتمويل العمومي أو الخاص على ضوء التجارب الأجنبية، وأسئلة أخرى متعلقة بالهياكل والتجهيزات المستعجلة التي يحتاج إليها القطاع. وفي محور التكوين، يسلط المشاركون الضوء على المعهد العالي لمهن السمعي البصري ومراكز التكوين المهني المتخصصة في السمعي البصري، تسييرها الحالي، ويبحثون كيفية جعلها مكملة للمعهد العالي لمهن السمعي البصري، ومتجاوبة مع الاحتياجات الحقيقية للقطاع، فضلا عن التطرق للتربصات والتكوين المتوقع من طرف جمعية المخرجين المحترفين الجزائريين. أما في محور السينما والمنظومة التربوية، فسيكون التركيز منصبا على أهمية السينما والسمعي البصري كنشاط ثقافي في المدارس، المتوسطات والثانويات كمكمل بيداغوجي ومادة للتدريس في المستقبل. وكانت وزيرة الثقافة خليدة تومي، قد أكدت خلال افتتاح البانوراما على ضرورة النهوض بالقطاع السينمائي في البلاد، معتبرة إياه الوسيلة الأنجع لإبقاء "الجزائر متفتحة على العالم"، مشددة على أن ذلك لا يتأتى إلا بتغيير قانون السينما واسترجاع وزارة الثقافة لقاعات السينما فضلا عن تكوين السينمائيين الجزائريين في الخارج. يذكر أن تظاهرة "بانوراما السينما" التي تدوم إلى غاية 27 من الشهر الجاري، ستتوج بإعلان أسماء الأفلام الفائزة في التصنيفات الثلاثة، الأفلام الطويلة، الأفلام القصيرة والتلفزيونية والأفلام الوثائقية، وبلغ عدد الأعمال المشاركة في التظاهرة 68 عملا هو مجموع الأفلام المنجزة في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية.