موضحا في خطاب مطول ألقاه أمام المدعويين، بأنه ثمة حقيقة "ستظل قائمة بارزة، هي ثقل مسؤولية المسلمين في تعريف غيرهم بشخصية رسول الله، وبيان خصائصه النبوية والإنسانية وفضائله وشمائله"• وانتقد الرئيس كل من يحاولون النيل من النبي الكريم من خلال الطعن في سيرته الطاهرة الشريفة، وقال بأن الباحثين النزهاء والمفكرين الأحرار، ممن سلمت فطرتهم ولم تتلوث نفوسهم وعقولهم، قد عبروا وما يزالون عن إعجابهم المنقطع النظير بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم- بعدما وقفوا على بعض أخلاقه وفضائله وشمائله، ولم يتردد القاضي الأول للبلاد في تعداد خصائل وفضائل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مؤكدا بأن المجتمع الجزائري معروف بحبه للنبي، بدليل تلك المدائح التي تم تأليفها عبر مختلف الأجيال للتغني بشمائله، إلى جانب الأعمال القيمة التي قدمها مبدعون للتصوير حبهم لخير الخلق• قائلا:" إن الرسول سيظل منهلا عذبا يغترف منه الفكر البشري في رقيه وتطوره، وهو ينظر للمثل الإنسانية العليا والفضائل الأخلاقية السامية وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية والعدل والمساواة"• وتزامن خطاب رئيس الجمهورية مع تواصل الحملة الشرسة التي تشنها بعض الدول في الغرب ضد شخص الرسول، تحت غطاء حرية التعبير والديمقراطية، وهو الدافع الذي جعله يركز كلمته على تبيان بعض المحطات المنيرة والمضيئة في سيرة النبي• مخاطبا الغرب بأن محمد -صلى الله عليه وسلم - كان أول من "ضرب للناس أروع مثل في مكارم الأخلاق، وأطلق سراح عشرة آلاف أسير كانوا في يوم من الأيام يعملون على قتله، وإيراده هو وأصحابه مورد الهلاك"• في حين دعا من جانبه وزير الشؤون الدينية والأوقاف "بوعبد الله غلام الله" إلى اعتبار خطاب رئيس الجمهورية، مرجعا في سيرة الرسول، وقال بأن أسبوع القرآن أصبح منذ ثلاث سنوات " شهر النصرة"•