ويأتي عفو الرئيس التشادي ديبي عن الفرنسيين المنتمين لجمعية ارش دو زوي مختطفي الأطفال التشاديين والسودانيين بعد الدعم الفرنسي العسكري والدبلوماسي له ومساعدته على النجاة من هجوم المتمردين على العاصمة إنجامينا في أوائل فيفري. وأوضح الرئيس التشادي منذ ذلك الوقت أنه مستعد للعفو عن الفرنسيين العاملين في مجال الإغاثة. وكان الرئيس التشادي أصدر مرسوما الاثنين عفا بموجبه عن المدانين الذين يقضون عقوبة السجن ثماني سنوات في فرنسا بعد نقلهم إليها عقب إدانتهم في إنجمينا. كما تضمن المرسوم الثاني العفو عن التشادي محمد داغو الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بتهمة "التواطؤ في محاولة خطف أطفال". أما المدان الأخير وهو السوداني سليمان إبراهيم آدم المتهم بدور الوسيط في القضية أيضا، فلم يتم العفو عنه "لأنه لم يطلب ذلك", حسب ما ذكره وزير العدل التشادي إلبير باهيمي باكادي. وجرى نقل أعضاء المنظمة الذين نفوا التهمة جوا إلى فرنسا في أواخر ديسمبر حيث سلمت السلطات التشادية فرنسا (6) من رعاياها المتهمين في محاولة اختطاف الأطفال وترحيلهم لفرنسا، بعد صدور أحكام بالسجن عليهم، بعد موافقتها على الطلب الفرنسي بموجب اتفاقية تبادل المجرمين الموقعة بين البلدين منذ سبعينيات القرن الماضي، بعد صدور الحكم في مواجهتهم من المحكمة الجنائية بأنجمينا بالسجن ثماني سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة اختطاف (103) طفلاً استناداً على ما اثبتته التحقيقات التشادية بأن معظم الأطفال تشاديين وليسوا من دارفور أو أيتاما كما ادعى المتهمون. و قد تم الاثنين بالفعل الافراج عن المدانين الفرنسيين حيث اكدت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن وسائل التلفزة صورت المدان دومينيك أوبري المتهم بتقديم دعم لوجستي للخاطفين وهو يغادر مبتسما سجن كاين بمنطقة نورماندي غرب فرنسا. وكان في انتظاره ثلاثون شخصا من عائلته وأصدقائه استقبلوه بالهتاف والترحيب. كما تم الإفراج عن المدان إليان بيلجات الاختصاصي في الشؤون اللوجستية في منظمة زوي من سجنه بمنطقة أويب جنوب شرق باريس. وأكدت زوجته في اتصال هاتفي أن المدان وصل بيته ويأمل أن يستأنف قريبا عمله كمدرب لسياقة الشاحنات. أما المدان الثالث فيليب فان وينكيلبرج الذي عمل طبيبا في منظمة زوي، فقد أفرج عنه من سجن دراغونون جنوبفرنسا. وشكر عائلته وأصدقاءه والمجموعات المساندة الذين سعوا إلى إطلاق سراحه، حسب قوله.