أوضح السيد سفيان بن شقور الذي أشرف مؤخرا على التربص الإعدادي للمنتخب الوطني للآمال المتواصل بمسبح العلمة بسطيف، بأن هذه المحطة هي بمثابة إعداد للبطولة المغاربية المقررة نهاية أفريل الداخل بسطيف أو العاصمة باعتبار أن المكان لم يتحدد بعد، أنه وقف على إمكانيات كبيرة لبعض العناصر التي أظهرت قدرات لا يستهان بها ولا ينقصها سوى التكفل من طرف المعنيين. وأضاف محدثنا في اتصال مع "الفجر" أمس أن هذا الفريق سيشارك أيضا في البطولة الإفريقية المقررة بالقاهرة شهر جويلية من السنة الجارية. وقال بن شقور إن اختيار التشكيلة التي ستمثلنا في الحدثين سيتم انتقاؤها في نهاية التربص السابق الذكر. نقص الهياكل هاجس دائم.. رغم التفاؤل الذي أبداه السيد بن شقور بشأن القدرات البشرية المتمثلة في السباحات والسباحين، إلا أنه ركز مجددا على نقص هياكل الإعداد ونقصد بذلك المسابح ومراكز التحضير. محدثنا عدد الكثير من العوامل التي تعرقل تطور الاختصاص والتكفل بالمواهب التي ستنضم إلى مختلف المنتخبات الوطنية، منها انعدام قاعات لتقوية العضلات بالمسابح المتواجدة بالوطن على نقصها. وأضاف "لقد عرضنا الإشكال على الوزير السابق يحيى قيدوم الذي كان عمليا ومنحنا الأموال اللازمة لاقتناء التجهيزات الخاصة بتقوية العضلات، لكن كما تعلمون مثل ما نحتاجه يتطلب جلبه من الخارج وبقيت الأمور مسألة وقت وتنظيم إلى حين..". وهنا طالب محدثنا بتدخل عاجل من السلطات المعنية لإرساء قاعدة تكوين تضمن استمرارية الاختصاص في الجزائر التي لديها مكانتها على الصعيدين القاري والاقليمي. واعتبر أن ذلك مرهون بتواجد من ثلاثة إلى أربعة مراكز مختصة للتحضير الدائم وهذا لرفع حجم التدريبات، خاصة إذا علمنا أن الآمال يتدربون ثلاث مرات في الأسبوع فقط وهو أمر بعيد عن المقاييس الدولية. وأرجع محدثنا ذلك إلى انعدام التنظيم، إذ في كثير من الأحيان الحصص التدريبية تتزامن وتواجد عدد من المنخرطين في آن واحد. التدريبات في الخارج لن تفيد على المدى الطويل قال المدرب الوطني للسباحة إن العديد من الأسماء الوطنية المعروفة في الاختصاص متواجدة حاليا في العديد من الدول الأجنبية قصد مواصلة إعدادها. من ذلك تواجد سليم إيلاس بنيفادا ونبيل كباب ومهدي حمامة بمارسيليا وسفيان دايد اختصاصي السباحة على الصدر ببريتوريا والعمري مريم وكوزة اميرة بكاب تاون بجنوب إفريقيا. أما بالمجر فيتواجد كل من مبارك محرز وكوزة الطاهر وسرير فاطمة رفقة لحمر كريمة وبن عبيد تحت إشراف مدربين مختلفين وهما، كما أكد بن شقور، مدربان أجنبيان. أما الأخوان جندوسي رياض وباديس فيتدربان مع نادي راسينغ باريس. وعن هذا الخيار الذي اعتمدته الاتحادية المعنية قال محدثنا بأنه مفيد على المدى المتوسط لكن على المدى الطويل لن تكون له نتائج إيجابية بسبب عوامل عديدة وهذا رغم التكلفة المالية الكبيرة التي تتطلبها مثل هذه المحطات الإعدادية التي تجري بأكثر من بلد. ورغم التفاؤل الذي يبديه المدرب بن شقور إلا أن الأمر يبقى ضمن الحلول المؤقتة التي يتطلب التفكير في حلها لأن الأمر قد يتكرر كل سنة. الحل في توفير الاإكانيات والاستقرار.. لا يبدو أن السيد بن شقور يستبعد التربصات خارج الوطن، لكنه يفضل توفير الإمكانيات وهياكل التدريب في أرض الوطن لأجل ضمان الاستقرار للرياضي الذي يبذل جهودا كبيرة في تحمل مشاق التدريبات خارج الوطن، إضافة إلى أن الاتحادية تصرف أموالا كبيرة على التربصات. وزيادة على ذلك فإن تنظيم المنافسات الوطنية يجب أن يكون أكثر دقة إذ لا يعقل إقامة ثلاث مسابقات في الموسم في وقت المنطق يقول إنه لا بد من إقامة منافستين في الشهر. كما تطرق محدثنا إلى تباين المستوى بين سباحي النخبة وباقي النوادي التي هي أساسا تفتقد إلى الهيكلة الصحيحة. وكل هذه الأمور تعيق التقدم نحو الأمام للسباحة الجزائرية. واشترط المدرب الوطني توفير الاستقرار للحديث عن رياضة النخبة والمستوى العالي، مفسرا ذلك بضبط برنامج منافسة لسنتين على الأقل في وقت الدول الأخرى تخطط لأربع سنوات. وخلص ذات المتحدث إلى القول أن الحل يتمثل في وضع سياسة رياضية واضحة.