تنتظر فريق وفاق سطيف مباراة هامة وصعبة اليوم بملعب 8 ماي 1945 أمام أولمبي خريبكة المغربي برسم لقاء العودة للدور الثاني من رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وما قد يزيد من صعوبة مهمة الوفاق هي الخسارة (0-2) التي مني بها في لقاء الذهاب بالمغرب وكذا الضغط الذي عادة ما يطبع هذا النوع من المقابلات وثقل البرمجة على الوفاق. ومن جهتهم, فإن عناصر الفريق المغربي الذين وبالرغم من أنهم يدركون بأنهم سيلعبون في ظروف مغايرة وعلى أرضية غير معتادين عليها, يبدو أنهم مؤهلين أكثر للمضي قدما صوب التأهل. ومن بين العوامل الإيجابية التي يتوفرون عليها فوزهم في لقاء الذهاب فضلا عن أن هذه التشكيلة لايستهان بها بالنظر إلى أنها تلعب الأدوار الأولى في بطولة المغرب بدليل أنها تحتل المرتبة الثانية بعد 24 جولة. ويختلف الأمر بالنسبة لوفاق سطيف الذي ضيع كل آماله في لعب ورقة اللقب في البطولة الوطنية, خاصة بعد إخفاقه على التوالي أمام جمعية الخروب وإتحاد العاصمة. كما ظل هجومه عقيما طيلة الدقائق ال180 التي لعبها مؤخرا الأمر الذي قد لا يزعج حارس المرمى المغربي بودهال. لكن عناصر الوفاق حين يتعلق الأمر بالدفاع عن الألوان الوطنية عادة ما تكون إرادتهم قوية ويقدرون على تجاوز الظروف الصعبة خاصة لما يلقون الدعم من أنصارهم. وبالنظر إلى ذلك, تبقى مدينة سطيف برمتها مؤمنة بإمكانية تأهل وفاقرياض بن شادي الذي اختاروا زرالدة (الجزائر العاصمة) كفضاء للتحضير في جو جدي ويبتعدوا عن الضغط. وبإمكان التأهل المرجو أن يتحقق خاصة مع احتمال دخول لزهر حاج عيسى وكذا في حالة ما إذا استعاد لاعبو الهجوم وبخاصة فريد طويل فعاليتهم. وفي كل الأحوال, ستكون مباراة اليوم صعبة للغاية وذلك باعتراف حتى أنصار الوفاق المعروفين ب"شوفينيتهم" لأن المغربيين سيبذلون قصارى جهدهم من أجل التأهل لا غير. ولعل ما يبرز مدى إصرارهم على التأهل للدور المقبل طلبهم بلعب مباراتهم الأخيرة برسم بطولة المغرب أمام أولمبيك سافي ليلا, للتعود لان لقائهم أمام الوفاق مرتقب بداية من السابعة مساء. وهو ما يعبر عن مدى طموح عناصر المدرب البلجيكي هنري دوبيرو.