يتواصل بقاعة "فنون حرة" بالعاصمة إلى غاية شهر ماي 2008، معرض "الجزائر ظلال وأنوار" للفنان التشكيلي عمار بريكي الذي استوحى لوحاته من جمال وإشراقة الجزائر العاصمة. وأوضح الفنان التشكيلي، حسب وأج، أن "الجزائر ليست فقط ذلك المعمار الخاص وإنما كل ذلك الإشراق وتلك الأجواء الحميمية التي لا نجدها في أي مكان آخر"، كما حاول الفنان "أن ينسخ على الورق كل تلك الأجواء والأصوات والأنغام وخاصة تلك الألوان التي تعكسها الشمس". وتضم هذه المجموعة ثلاثين لوحة أنجزت مؤخرا "وهي نتاج مجهود بحث كبير"، كما قال الرسام وهي تعالج جميع شوارع الجزائر وكذا محطة القطار والميناء الذي رسمه بأسلوب انطباعي على قاعدة من الخشب والورق. وأضاف الفنان "إنني أفضل الورق كأساس بسبب شكله الخاص"، مفضلا التقنيات المختلطة المشكلة من أقلام الرصاص والتلوين والألوان المائية والحبر الملون والاكواريل "التي تسمح بالحصول على تأثيرات خفيفة وأشكال مختلفة لاحتياجات الإبداع". وتابع الفنان الذي تتميز أعماله بتباين متناغم للظلال والأنوار وتعبر عن كثير من الحركة والشاعرية قوله إن "التقنيات الهجينة تستجيب للموضوع المعالج بفضل غنى وتنوع الأدوات". ويوجد الفنان عمار بريكي المتخرج من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر على الساحة الفنية منذ سنة 1987 وله عديد المعارض في الجزائر والخارج، سيما في فرنسا قاعة "روز أر" وقاعة "سارديني" وشاطودوسافيار وفي تونس قاعة "ميل فوي" و"كاليستي" علاوة على مشاركته في كراكوفيا (بولونيا).