وككل مرة تسند هذه العمليات الاستعراضية إلى ما يسمى بأتباع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وفي حالات أخرى، كشفت مراحل التحقيق عن تورط جمعيات أشرار يقودها أبناء المنطقة، الذين اغتنموا فرصة غياب الأمن في بعض المناطق المعزولة، ليتحولوا إلى قطاع الطرق خلال فترات الليل وأحيانا أخرى علانية، وهو ما أخلط الأوراق على الجهات الأمنية بالمنطقة، في ظل إسناد مثل هذه العمليات الإجرامية إلى جماعات إرهابية كانت هي الأخرى تنتهج نفس التقنيات والأساليب• وحسب بعض المراقبين، فإن غياب فرق الأمن على مستوى هذه المناطق شجع كثيرا نشاط هذه الجماعات، التي اتخذت من هذه الظاهرة مصدر تمويل صفوفها، وبذالك تراجع فرص الاستثمار بالولاية خاصة وان هذه العناصر المسلحة وبمجرد تنفيذها لعمليات الاختطاف تطالب أهل الرهينة بفدية كل حسب درجته الاجتماعية تطال في غالبيتها عند المقاولين وأصحاب الشركات المصنفين ضمن أثرياء المنطقة ووصل البعض منها إلى 25 مليار سنتيم، وتعود أولى محاولات الاختطاف بولاية تيزي وزوإلى ديسمبر من سنة2005 عندما تعرض صاحب مطعم وحانة بمنطقة إفليسن الساحلية لعملية مداهمة على يد مسلحين بعد أن افتدوه إلى وجهة مجهولة ليتم الإفراج عنه بعد عدة أيام مقابل دفع فدية قدرت ب3 ملايين دج• وعقبت هذا الحادث ثلاث عمليات مماثلة استهدفت أصحاب الحانات بتيقزيرت كلهم تمكنوا من النجاة بعد دفع مبالغ مالية للمختطفين تجاوزت ال 7 ملايين دج، كما أن حجم المبالغ المالية التي تم جمعها ما بين مارس من 2006 إلى غاية أفريل2007 قد تجاوزت ال50 مليار دج من مجموع87 عملية اختطاف نفذتها ثلاث كتائب متمركزة أساسا بمعاقل منطقة القبائل، وهي كتائب الأنصار النور والفاروق•