اختتمت، نهاية الأسبوع الماضي، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو فعاليات الأيام التكريمية للفنان علاوة زروقي في الذكرى ال40 لرحيله، والتي ميزها الحفل الفني الكبير الذي حضره العديد من رفقاء الراحل الذين عادوا بالجمهور العريض، الذي حضر بقوة، إلى سنوات الخمسينيات والستينيات من خلال أدائهم المميز للعديد من الأغاني التي ألفها علاوة زروقي من بينها "البابور فولحواشي"، "آيما آيما"، "آزهريو يموث" "ثسكورث" وغيرها. وهو ما خلق جوا عائليا تجاوب معه الجمهور. وتميز التكريم أيضا بالحضور القوي لفنانين كبار من منطقة القبائل عايشوا الراحل علاوة زروقي أمثال محمد مزيان، جمال علام وآكلي ايحياتن إلى جانب الفنان الكبير طالب رابح الذي تعرف على الراحل عندما كان بفرنسا وعمل معه لفترة وجيزة في إطار الجولات الفنية التي أحيوها معا. وقد تم تكريم نخبة من الفنانين القدامى عرفانا لإسهاماتهم في مجال التعريف بالأغنية الجزائرية عامة والقبائلية خاصة مع توزيع جوائز شرفية على كل المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية التي أحيت مسيرة علاوة زروقي بعد40 سنة من رحيله. وكانت المناسبة أيضا فرصة لتنظيم أسبوع ثقافي بمناسبة يوم العلم الذي تخللته نشاطات متنوعة من محاضرات ومعارض بالصور ومقالات صحفية مع عروض فيديو لأشرطة وثائقية. كما يتم، اليوم الأحد، تنظيم محاضرة بمناسبة إحياء الربيع الأمازيعي بدار الثقافة مولود معمري.