موازاة مع قرب موسم الاصطياف بادرت محافظة الغابات والمصالح الفلاحية والبيئة لولاية برج بوعريريج بإعداد برنامج عمل لحماية الحيوانات والنباتات• ويهدف هذا العمل حسب وكالة الأنباء الجزائرية إلى الإسهام في المحافظة على بعض الأصناف الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض، وتذليل الآثار السلبية للنشاط الإنساني بالمواقع الطبيعية واستدراج السكان للمساهمة في البيئة من خلال عمليات الشرح والتوعية• واستنادا لذات المصدر فإن جهازا تشريعيا تم وضعه منذ سنوات دون أن يحظى باحترام من طرف السكان المجاورين للغابات، ما يجعل بعض أنواع الحيوانات والنباتات في خطر بالرغم من أنها بحاجة ماسة لحماية دائمة للحيلولة دون انقراضها• وتشكل مسألة حماية غابات طبيعية من الصنوبر الحلبي بشمال الولاية وغربها وغابات الأرز بشمالها الشرقي خاصة منها الواقعة برأس الوادي، إحدى الأولويات التي تستدعي "أن تحظى بتشجيع مستعجل" بغرض إنقاذ هذه الأحياء على حد تعبير مسؤولين بمحافظة الغابات التي توجه مع اقتراب حلول فصل الحر نداء إلى السكان المجاورين للغابات لتوعيتهم بأن الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى تدهور النظام الإيكولوجي هي حرائق الغابات• وذكر مسؤولو محافظة الغابات بأن "عمليات التهديم" هي من فعل الإنسان مثل الاستغلال غير العقلاني وغير المدروس والفوضوي للغابات• كما أن الرعي المفرط واقتلاع أشجار الغابات يعدان من بين الأسباب المؤدية إلى تدهور النظام البيئي عبرالسهوب• يذكر أن منطقة البيبان ذات التضاريس الطبيعية المتنوعة من خلال جبالها وغاباتها الشاسعة وسهولها العليا وسهوبها تتوفرعلى أصناف حيوانية تتمثل في ثدييات وطيور وكذا أصناف نباتية متنوعة بعضها أصبح مهددا بالزوال• ومن بين الثدييات المهددة بالانقراض ذكر مسؤولو محافظة الغابات الأرنب البري والخنزير البري وابن آوى والقنفذ والقط الوحشي لمنطقة السهوب والضبع والرباح أو الزريقاء• أما بالنسبة للعصافير والطيور تمت الإشارة إلى أن حوالي خمسين صنفا لا يوجد بمناطق أخرى من البلاد عرضة للزوال والانقراض إذا لم تتخذ تدابير عاجلة لحماية الوسط الطبيعي الذي يعيشون فيه• وقد تمكن الباحثون من جرد هذه الأصناف من الطيور لكن الأمر يتطلب معاينة جميع الغابات بالولاية لضبط قائمة نهائية لجميع أصناف الطيور التي تعيش فيها• ويعد هذا المسعى -حسب مسؤول الغابات بالولاية- "حيويا" لأنه إذا أمكن تدارك تدهور الغابات من خلال اللجوء إلى عمليات التشجير وتجديد المساحات المتضررة بفعل الحرائق أو عوامل أخرى للإنسان دخل فيها، فإن ضياع الطيور لا يمكن تعويضه وأن الأمر يعني في هذه الحالة "فشل سياسة حماية الوسط الطبيعي بالمنطقة"• ويتعلق الأمر في الوقت الراهن بالأساس -حسب المسؤولين المعنيين- بحماية الفضاءات الطبيعية بحماية الطيور المهاجرة على مستوى منطقة رأس الوادي والمنصورة مثل الزرازير• ويبقى الفضاء الطبيعي والحيوي لجميع الأصناف الحيوانية والنباتية مهددا بفعل توسع النشاط الصناعي عبر منطقة البيبان، خاصة من خلال "تدهور البيئة المباشرة للأصناف الحيوانية والنباتية جراء اتساع نطاق رمي النفايات وقطع أشجار الغابات وإضرام النيران فيها واعتداءات أخرى يقوم بها الإنسان ضد الطبيعة"•