التقى صباح أول أمس رئيس بلدية جسر قسنطينة بالمتضررين جراء الحريق الذي نشب يوم الجمعة في حدود الواحدة والنصف صباحا، أتى على قرابة 80 محلا تجاريا وطاولة، يأتي هذا بعد إشعار البلدية أصحاب المحلات بضرورة إخلائها قصد إنجاز سوق جواري، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة القضية وبحث إمكانية التعويض كون العملية معقدة والعديد من التجار ينشطون بطريقة غير شرعية• وأثناء تواجدنا بعين المكان وقفنا على حجم الضرر الذي لحق بالسوق، حيث رجح العديد من المتضررين وشهود العيان فرضية العمل الإجرامي باستعمال سائل سريع الالتهاب وهو ما يفسر قوة وسرعة انتشار الحريق في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق• هذا ولم يخف بعض الشهود والتجار تذمرهم من تأخر وصول الحماية المدنية، حيث أن وحدة السمار لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن مكان نشوب الحريق، لكن وصولها تطلب حوالي ساعة ونصف، بل وأكثر من هذا أن الصهاريج المخصصة للإطفاء كانت فارغة وهو ما أخر عملية إخماد الحريق - حسبهم - إلى حدود السادسة صباحا، بعد أن أتت النيران على الأخضر واليابس• للإشارة، فقد باشرت صباح أول أمس المقاولة المكلفة بإنجاز سوق جواري مكان السوق القديم أشغال إعادة تهيئة السوق والذي سيستفيد منه أبناء البلدية، حسب ما وعد به رئيس البلدية في لقائه مع المتضررين•