افتتح، أول أمس، بالمسيلة معرض الصناعات التقليدية والحرف الذي تنظمه جمعية "الحضنة للحرفيين والفنون" والذي سيدوم أسبوعا كاملا. وتشارك فيه الجمعيات النشطة على مستوى تراب الولاية والحرفيين الخواص الذين يعتمدون على إمكانياتهم الخاصة، جولتنا عبر أجنحة المعرض جعلتنا نكتشف أن الإبداع لم يتوقف وأن أنامل المرأة الحضنية تصنع من الأشياء البسيطة تحفا فنية وهوما وقفنا عليه بجناح الآنسة عبلة بن سباع التي استقطبت معروضاتها الزوار من خلال تلك التحف التي تكاد تنطلق لوحدها بجمالها الذي أضافت له الفنانة لمساتها السحرية فأكياس الاسمنت، قارورات المياه المعدنية وزيت المائدة، أنابيب المياه، القماش القديم والتحف النحاسية والبلاستيكية القديمة كلها مواد جعلتها الآنسة عبلة مواد جمالية، هذه الأعمال الفنية تمارسها في بيتها وهي اليوم تطلب دعم السلطات ومديرية الصناعات التقليدية وتقول "أملي أن تصبح لدي ورشة كبيرة لأفتح مجال التكوين لمن يرغب في تعلم تقنيات صناعة التحف التقليدية الفنية"، إضافة إلى أنها تحلم بالمشاركة في التظاهرات الثقافية عبر الوطن للتعريف بابتكارها وإبداعها صناعة الزرابي والبرنوس والقشابية والصناعات الصوفية عموما امتاز به جناح جمعية الوفاء للصناعات التقليدية بالمعاضيد والتي تساهم كذلك في القضاء على الأمية من خلال نشاطها المتواصل في هذا المجال عبر مناطق الجرف، الزيتون والمعريف وتقول السيدة زينب معاش رئيسة الجمعية إن الدعم الذي تحصلت عليه من وزارة التضامن الوطني وولاية المسيلة ساهم كثيرا في فتح المجال أمام عدد كبير من الفتيات اللاتي لهن فرص العمل في إطار التشغيل والتكوين المهني مع مديرية التكوين بأولاد دراج، حيث أصبح عددهن اليوم أكثر من 80 فتاة وكلهن يعملن بجد وإخلاص خدمة للتراث وتختص نشاطات الجمعية في صناعة الفخار الرسم على الحرير الخط العربي اللوحات الزيتية الخياطة والطرز والحلاقة والتجميل في حين يوجد لدى الجمعية فرع يختص في محوالأمية بحيث تقول رئيسة الجمعية بأنها نجحت في تعليم الفتيات والنسوة من مختلف الأعمار.