حذر باحثون من أن جيلا جديدا من الأدوية يمكن أن يفقد إلى الأبد ما لم يتم الحفاظ على بعض الحيوانات والحشرات المهددة بالانقراض من أجل إجراء تجارب عليها والاستفادة منها في مجال الأبحاث العلمية• وجاء التحذير في كتاب بعنوان "سوستاينينغ لايف" أي الحفاظ على الحياة ويتضمن آراء أكثر من ألف خبير في الشوؤن العلمية ومن المقرر أن ينشر قبل انعقاد مؤتمر عالمي للحفاظ على البيئة في ماي المقبل• وقال "جيفري ماكنيلي" الذي شارك في الدراسة لهيئة الإذاعة البريطانية إنه في انقراض الأجناس أمر مثير للقلق بحد ذاته وإن الكتاب يظهر أن الكثير من هذه الكائنات يمكن أن ينقذ حياة الإنسان• وأضاف "جيفري" أنه إذا كنا بحاجة لتبريرات أخرى للحفاظ على الأجناس فهناك عشرات الأمثلة الدراماتيكية حول الأسباب التي تدعو الناس للحافظ عليها لا التخلص منها لأنها تغني حياتنا• وقال العلماء في هذا السياق إن انقراض ضفدعة من فصيلة "ريوباتراكوس سيلوس" التي تربي صغارها في معدتها والتي وردت تفاصيل عنها في عام 1973 حرم العلماء إمكانية إجراء تجارب عليها من أجل إيجاد أدوية للقرحة المعدية• وكانت التجارب الأولية التي أجريت على هذا النوع من الضفادع أظهر بأن صغارها تفرز مواد تمنعها من أن تتعرض لعملية الهضم في المعدة وأن الأسرار الطبية الثمينة التي كانت تحتفظ بها هذه الضفدعة مثلا فقدت الآن إلى الأبد وفقد الطب بذلك فرصة نادرة لصناعة أدوية لعلاج الكثير من الأمراض•