ما هو العمل الذي تشرف عليه الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي؟ الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي هي تجمع جهوي يضم البلدان الخمسة للمغرب العربي، وقد أنشئ اتحاد المغرب العربي بناء على معاهدة وقعت بتاريخ 17 فيفري 1989 بمراكش سبقها اجتماع انعقاد قمة زرالدة بالجزائر، ومقر الأمانة العامة للاتحاد بعاصمة المملكة المغربية "الرباط"، ويتحدد عملها في التنسيق بين العمل المغاربي المشترك في جميع القطاعات في السياسة، الاقتصاد، الأمن الغذائي، الموارد البشرية وغيرها من الجوانب المشتركة بين هذه البلدان• كيف تقيمون واقع العلاقات بين دول الاتحاد؟ واقع العلاقات بين دول الاتحاد جيد• على أي مستوى؟ يبدو لي ذلك على كل المستويات، توجد علاقة طيبة فيما بين البلدان المغاربية خاصة في المجال الثقافي، ونحن كأمانة عامة نشعر بذلك من خلال النشاطات الجادة التي تقوم بين دول الاتحاد في مجالات عديدة، في مجال الأمن الغذائي، في الموارد البشرية• في مجال علاقات الاتحاد دائما، ألا ترى أن وجود بعض الإشكالات السياسية العالقة بين بعض الاتحاد يؤثر على مستوى العمل الذي يؤطر له الاتحاد على غرار الجزائر والمغرب؟ في الحقيقة الموضوع سياسي وأنا لا أود أن أتكلم فيه لأنه من اختصاص السياسيين بالدرجة الأولى، كل البلدان الأعضاء تعرف أن هذا الموضوع خارج إطار عمل الاتحاد المغاربي، ولكن نتمنى أن يحل المشكل حتى يضمن الشروط الضرورية لقيام اتحاد مغاربي حقيقي يتماشى والتطلعات التي أسس من أجلها، خاصة وأننا سنحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسه في 27 من هذا الشهر للقاء طنجة الذي انعقد في أفريل 1958 الذي شكل الانطلاقة الأولى للاتحاد• ماذا بخصوص الندوة التي تتواجدون بخصوصها في الجزائر اليوم؟ ندوة آفاق التعاون الثقافي تندرج في إطار البرنامج الذي اختاره المجلس الوزاري القطاعي المغاربي للثقافة الذي انعقد في الجزائر في شهر جويلية 2007، والذي وضع برنامج أنشطة ثقافية في مجال الكتاب، السينما والمسرح وغيرها من قطاعات الثقافة من بينها هذه الندوة التي تنعقد تحت عنوان الكتاب والقراءة وتشجيع القراءة العمومية لما للكتاب من أهمية في بناء أية سياسة ثقافية• هل ستعود هذه الندوة بنتائج إيجابية على مجال الترجمة بالنظر إلى الضعف الذي يعانيه في كامل دول المغرب العربي؟ الندوة ثقافية بالدرجة الأولى يشارك فيها مثقفون وخبراء وأكاديميون، حيث أنهم يقومون بعرض تجارب مختلف الدول فيما يخص القراءة والكتابة، والترجمة مهمة جدا والإحصاءات المقدمة من طرف "اليونسكو" تشير إلى ضعف القراءة، وضع الكتاب والقراءة سيئ، لكننا نأمل في تحسين هذا الواقع مع الإستراتيجية التي ننتهجها في هذا المجال الذي سيخدم من دون شك الترجمة، فالترجمة تلعب دورا كبيرا في إثراء المكتبات ونقل العلوم ودعم اللغة، فهذه السنة 2008، كما تعرفين، أقرتها الأمانة العامة لهيئة الأممالمتحدة سنة للغات، وذلك لغرض تشجيع الاهتمام باللغات خاصة وأن العديد من اللغات مهددة بالانقراض، الاهتمام باللغات يعني الاهتمام بالنشر، بالكتابة، الترجمة، معناها التدوين التسجيل ، والأهم التفكير في آليات إنقاذ بعض اللغات من الانقراض وتطويرها وخدمتها• تحدثتم منذ قليل عن الواقع المحزن للمقروئية في الوطن العربي بشكل عام، ما هي أسباب ذلك؟ يقول الخبراء إن أسباب تدني مستوى القراءة والكتاب في الوطن العربي هي بالدرجة الأولى أسباب سياسية، ثقافية اجتماعية واقتصادية، الأمية المنتشرة في الوطن العربي هي سبب من أسباب تدني المقروئية في الوطن العربي، غلاء المعيشة جعل المواطن العربي يركض وراء لقمة العيش ويرى أن الكتاب أصبح من الكماليات، كذلك الرقابة وحرية التعبير حتى وإن كانت معقولة في الوطن العربي إلا أنها من الجوانب التي ساهمت في تدني مستوى القراءة والكتاب في العالم العربي• هل ترى أن التبادل الحاصل في مجال الكتاب بين دول الاتحاد كاف أم أنه يحتاج إلى إعادة نظر؟ مهما كانت نوعية وكمية التبادل بين دول المغرب العربي علينا أن نفكر في تحسينها ورفع نسبتها ونحن نطمح إلى الأكثر، وفي إطار برنامج المجلس المغاربي للثقافة توجد معارض للكتاب على غرار معرض الكتاب المغاربي الذي يقام هنا بالجزائر شهر جوان القادم• بصفتكم ضمن قائمة المشاركين في الندوة، ما هي التوصيات التي تطمحون في رفعها إلى المجلس الوزاري للاتحاد الذي سينعقد في دورته المقبلة بليبيا؟ الأكيد هو أن كل التوصيات التي نطمح في رفعها إلى المجلس الوزاري تنصب في إطار تطوير الكتاب ونشر المطالعة العمومية وكذلك تطوير ودعم العلاقات الثقافية المغربية في مجال الكتاب•