تواصلت، أمس، أشغال الدورة الثلاثون الخاصة بالجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية المنعقدة بالرياض، والتي تمحورت حول دراسة المسائل المتعلقة بالأمن الغذائي في العالم العربي، و أكد "السعيد بركات" وزير الفلاحة والتنمية الريفية، خلال تدخله أثناء الأشغال على إعتبار أنه يمثل الوفد الجزائري، أهمية التكفل بالبرامج والمشاريع بهدف التصدي لمختلف العراقيل، التي قد تهدد الأمن الغذائي على مستوى العالم العربي في الوقت الراهن، إضافة إلى تطرقه إلى قضايا أخرى تتعلق بمسألة إرتفاع الأسعار الخاصة بالمواد الغذائية ونذرتها• ومن جهة أخرى، ألح المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، خلال البيان الذي تحصلت "الفجر" على نسخة منه، على ضرورة وأهمية تنسيق الجهود بهدف تحقيق التكامل العربي، فيما يخص الإستثمارات الزراعية، لا سيما بالنسبة للمواد ذات الإستهلاك الواسع، وهذا لتفادي الأزمة الراهنة التي ظهرت بعدد من الدول الأكثر فقرا، بسبب عوامل عدة داخلية وحتى خارجية، والتي ذكر منها التغيرات المناخية، إلى جانب بعض العوامل السياسية والنزاعات والحروب والكوارث الطبيعية مع الإشارة إلى السلوكيات الخطيرة لبعض الشركات العالمية، التي تحتكر المواد الغذائية الإستراتيجية، والتي ذكر منها الحبوب، الحليب، والبذور الزيتية• وتطرق الوزير الوصي إلى الجهود التي تقوم بها الجزائر في تنمية وتطوير مجال التنمية الزراعية المستدامة، بغية تأمين الغذاء، وحسب البيان ذاته، يحدث ذلك من خلال تنفيذ المخطط الوطني للتنمية الفلاحية، الذي يعتبر يتماثل مع أهداف إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة المعتمدة في القمة العربية التي عقدت بالرياض• كما تم التذكير، في ختام البيان بأهم البنود التي تضمنها جدول الأعمال الخاصة، بأشغال الدورة الثلاثين، لدراسة إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة على المدى القريب والمتوسط والبعيد•