أفتتحت امس بنزل »الشيراطون« الدورة ال 31 اشغال الجمعية العربية للتنمية الزراعية على مستوى الخبراء والفنيين، تحضيرا لاجتماع الغد للوزراء العرب الذي سيستلم بموجبه السيد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية العهدة الجديدة. وستكون هذه الدورة التي ستسغرق اعمالها من 26 افريل الى غاية 29 منه ثرية بالنقاط المدرجة في جدول الاعمال الخاصة بدراسة واقع وآفاق التنمية الزراعية في البلدان العربية على ضوء التقارير المفصلة التي اعدها الخبراء.. وهي حزمة من البرامج الاستراتيجية التي تبحث في كيفية ضمان امن غذائي عربي دائم لايتعرض الى اي طارىء. وحاول الخبراء العرب ان يشرحوا البرامج الزراعية تشريحا مستفيضا وكاملا خلال الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد أحمد فروخي، عقب تسلمه ادارة الاشغال من طرف السيد طارق بن موسى الزدحالي مدير عام لمنظمة العربية للتنمية الزراعية، اثر الاجماع الحاصل بداخل الاجتماع حول اسناد للجزائر الاشراف المباشر على اللجان الفنية، المالية، الادارية والصياغة. ونوه السيد الزدحالي في تدخله باحتضان الجزائر لهذا الحدث العربي الهام.. انطلاقا من الحرص الذي تبديه في القضايا الاساسية للعرب خاصة ماتعلق بالامن الغذائي العربي، وفي هدا الشأن قال الزدحالي ان الانشغال الدائم للمنظمة العربية للتنمية الزراعية هو ايلاء مزيد من العناية لمسألة التكوين الذي ستصل الى سقف نسبة 41٪ ويتعلق الامر بكل القطاعات الزراعية في البلدان العربية. ومن جهة اشاد السيد أحمد فروخي الامين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بمساهمة المنظمة العربية للتنمية الزراعية في مجال فتح افق واعدة من أجل توفير كل الاطر التشريعية والمادية، التي تسمح حقا بالارتقاء بقطاع الزراعة في البلدان العربية الى مابعد مرحلة الاكتفاء الذاتي، وترقية قطاعات فرعية في المجالات المدعوة لتطويرها. ودار نقاش بناء بين الخبراء.. برئاسة كل من السيدين فروخي والحاج عطية الحبيب مدير ادارة التنمية البشرية بالتكليف في المنظمة وهذا حول البرامج الزراعية المقترحة،، وفي هذا الشأن كان هناك اجماعا على ان ميزانية المنظمة المقدرة ب 48 مليون دولار، لم تعد كافية وهي في حاجة ماسة الى 1,6 مليون دولار كي تستطع الاصطلاع بالمهام المنوطة بها على صعيد التكفل ب 9 برامج جوهرية في خطة 2011 2012 بعد ان كانت هناك 7 برامج اضيف لها اثنان، وهما البرنامج الطاريء للامن الغذائي العربي والبرنامج العربي للاستزراع السمكي.. هذا التمويل اما ان يكون خارجيا من صناديق ومنظمات عالمية او من صناديق عربية شريطة موافقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي. وفي هذا الاطار طلب ممثل الوفد الجزائري بادراج المشاريع ال 10 المقدمة للمنظمة في الخطة القادمة، والتركيز في خطة 2011 2012 يكون منصبا على البرنامج العربي لاستزراع السمك في المياه العذبة.. والبرنامج العربي للتدريب الزراعي والسمكي والمكتب العربي لصحة الحيوان. وسيرفع تقريرا مفصلا الى الوزراء العرب غدا حول الخطة الشاملة للتنمية الزراعية في البلدان العربية على ضوء النقاش العام الذي جرى امس مكن جل الاعضاء من ابداء رأيهم بكل شفافية تجاه المحاور الواردة في خطط الزراعة سواء السابقة او المستقبلية.. وقد اخذ كل الآراء بعين الاعتبار ليتم صياغتها في تقرير نهائي من طرف لجنة الصياغة أي كل مايتعلق بالجانب الفني، المالي والاداري.