وقدم عبد القادر روايته "مرايا الخوف" على أنها قصة حب مستحيلة في ظروف قاسية تلبست بقيم مزيفة اصطدمت مع القيم المثالية الصادقة للشخصية البطلة، شخصية زين الدين، معتبرا أن الرواية يجب أن تتناول التاريخ من نافذة الذاكرة لأن علاقة الذاكرة بالذات "قد تنتج أعمالا أدبية راقية"• وفي رد على سؤال لأحد الحاضرين عما يثار من جدل حول التفات الكتاب الجزائريين إلى الكتابة عن الأحداث الدموية، وضرورة ترك مسافة بين الكتابة وما يكتب عنه، قال حميد عبد القادر إن الكتابة فعل إحساس، ولا نكتب إلا الشيء الذي نحسه وأضاف أن هذه الالتفاتات ما هي إلا صمود في وجه الأحداث الدموية وصناعها، وأن هذا النوع من الأدب الذي اصطلح عليه بالأدب الاستعجالي، معترف به عالميا• واعتبر المتحدث أن أهم الأعمال الروائية هي أعمال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وهي المرحلة التي شهدت البرجوازية والحروب وكل المتناقضات التي تغذي الأعمال الروائية، أما ما يكتب اليوم فهو لا يصفو مصاف الرواية لأنه يخلو من التصوير الخارجي للأماكن والشخصيات، على حد قوله آخذا عن ذلك مثالا "فضيلة الفاروق" حيث قال إن "فضيلة الفاروق لم تكتب رواية لأن أعمالها تخلوا من التصوير الخارجي للأماكن والشخصيات، و كل ما كتبته هو مجرد خواطر وتأوهات"•