رسمت حركة النهضة صورة سوداوية حول واقع حرية الصحافة في الجزائر، بسبب عدم قناعة السلطات التنفيذية بحرية الإعلام، وضمها ضمن أجندتها الداخلية، مؤكدا أن هذه الوضعية أثرت بشكل سلبي على جلب الاستثمار الخارجي واستقرار نظام الحكم الراشد بمقياسه الدولي، مطالبا من الحكومة تبني حرية التعبير كخيار استراتيجي في برامجها المستقبلة• حسب ما جاء في بيان الكتلة السياسية لنواب حركة النهضة، تسلمت "الفجر" نسخة منه، فإن رجال الإعلام بالجزائر استقبلوا اليوم العالمي لحرية التعبير، والقطاع الإعلامي يشهد عدة مشاكل عويصة، هذه الأخيرة التي انعكست سلبا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الجزائر، وأوضح البيان أن هذه السياسة رسمت صورة قاتمة عن الجزائر، أين يعيش قطاع الصحافة دون قانون أساسي ينظم مهنة الصحافة، مما يعرض العديد من الصحفيين إلى متابعات قضائية وظغوطات إدارية، وتهدد حياتهم اليومية، هؤلاء الذين يعانون من الوضعية الاجتماعية الخطيرة والتمييز الذي تنتهجه السلطة حيالهم من حيث المساعدات والمكافآت• وأشار البيان، إلى أن الجزائر تعتبر ضمن الدول الأربعة الأولى المصنفة دوليا في التضييق على حرية التعبير، هذه الأخيرة التي تشهد عدة نقائص، والتي تعود إلى عدم قناعة السلطة التنفيذية بحرية الإعلام، التي دائما ما تقوم بالممارسات التعسفية اتجاه الصحافيين، خاصة فيما يخص الرأي المخالف والهادف إلى التوعية والتحسيس وكشف النقائص، حيث بقيت هذه الذهنيات البالية مسيطرة على تسيير وسائل الإعلام خاصة العمومية، مما خلق فجوة حسب الخبراء التي أرجعت الجزائر إلى الوراء ب 30 سنة على الأقل• وأضاف البيان، أنه من النقائص التي تشهدها الساحة الإعلامية الجزائرية، عدم فتح المجال السمعي البصري للخواص، خاصة القنوات المتخصصة بالتعليم، الثقافة، الدين والرياضة، واصفا القطاع الإعلامي العمومي بالرداءة والسلبية، كما تساءلت الكتلة البرلمانية في نص البيان عن المقاييس القانونية التي تعتمدها الحكومة في احتكارها وتوزيعها للاشهار، وأضاف البيان في ذات السياق، أنه من الفروض على الدولة أن تجازى، لا أن تعاقب بالحرمان من الإشهار وسائل الإعلام الجادة•