لم تسع القرية التاريخية "آث عباس" التابعة إقليميا لبلدية اغيل أعلي، بأعالي الصومام الشامخة، جموع الزوار وضيوف الجمعية الثقافية والاجتماعية للشيخ المجاهد البطل "محمد المقراني"، راعية التظاهرة الكبيرة التي تخلد الذكرى ال 137 لاستشهاد المجاهد الشيخ في ساحة المعركة بالبويرة، في مثل هذا اليوم من شهر ماي لعام 1871، عن عمر لم يتعدى 58 سنة، متقدما الجيش الذي كان يضم 4000 مجاهد، حفاوة الاستقبال والتنظيم المحكم من طرف أعضاء الجمعية، الذين وفروا كل ظروف الراحة والإقامة المريحة لضيوف عاصمة الحماديين، ثمنه الجمع الغفير الذي حظر التظاهرة التاريخية، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية يوم الجمعة، أين برمجت اللجنة المنظمة أنشطة ثقافية ورياضية، تخليدا لابن آث عباس البار، الذي رأى النور بها يوم الرابع من أفريل من عام 1853 بالقلعة الشامخة، التي كانت حصنا منيعا لمجاهدي الثورات الشعبية ومجاهدي ثورة التحرير، فالقيمة العلمية والتاريخية للمحاضرة التي ألقاها البروفيسور "جميل عيساني" رئيس جمعية "جهيماب" ، في افتتاح سلسلة المحاضرات التاريخية، شدة انتباه الحضور الغفير من المختصين وطلبة الجامعة الذين حظروا الفعاليات التي قادتهم في الفترة المسائية لليوم الأول إلى زيارة ضريح الشيخ، وزيارة أقدم مسجد في المنطقة مسجد بوسون، الذي يعود تاريخ انجازه لعام 1510 م• للتذكير، فإن التظاهرة شهدت مشاركة العديد من الباحثين والمؤرخين، إلى جانب العائلة الثورية لعدة ولايات كبرج بوعريريج، التي خاض فيها الشيخ عدة معارك بعد تسلمه لقيادة الجيش، بعد وفاة والده، وكذا عين الدفلة وبجاية والجزائر العاصمة، والبويرة التي كانت آخر محطة في نضال الشيخ ضد المستعمر الغاشم•