الكرم هو الجود معناه أن ينفق الإنسان مما يملك وأن يبقي على حاجته، فخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى كما قال الرسول، والذي ينفق كل شيء ويدع نفسه للمسألة هذا ليس بجواد إنما هو مبذر• وأما التبذير فهو أن تنفق ما ليس لك، كأن تأخذ الديون من الناس ترتكب الديون وتجود بها، هذه الديون ليست من مالك إنما هي من مال الآخرين، وإذا لم يكن لديك قضاء ووفاء بالديون فأنت تهب مال غيرك، وكذلك أن تنفق كل ما لديك وتبقي النفقات الواجبة، دون ما يسدها فهذا تبذير مخالف للنص، فعليك بالاعتدال والوسطية في الإنفاق، والذي يعطي من أجل المدح، نص العلماء على أنه مبذر، لكن الذي يعطي ابتغاء مرضاة الله، فليس مبذراً مهما أعطى، وخير ذلك ما كان بخفية كما قال تعالى: "إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم"••• (البقرة271)، فلذلك على الإنسان أن يكون معتدلاً في الإنفاق•