صرح أول أمس عمار تو وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أثناء زيارته للأطفال الثلاثة الذين أجريت لهم عمليات جراحية لأول مرة بالجزائر على مستوى القلب بوزن أقل من 10 كيلوغرام بالمستشفى الجامعي محمد لامين دباغين بباب الوادي، أن الجزائر تحصي سنويا أزيد من 1500 طفل يزدادون مصابون بإمراض خلقية• وأوضح البروفيسور بلحمري رئيس مصلحة جراحة الصدر والقلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي بباب الوادي أن ثلاثة أطفال يقل وزنهم عن 10 كيلوغرام خضعوا لعمليات جراحية ناجحة على القلب وللمرة الأولى التي يتم فيها إجراء هذا النوع من الجراحة، وذلك بفضل إشراك مختصين ذوي كفاءة في التخدير والإنعاش حتى يتسنى لهم إجراء العمليات بكل أمان وطمأنينة• وقد قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عمار تو بزيارة هؤلاء الأطفال المتواجدين حاليا في مصلحة الإنعاش بالمستشفى، والذين يتعافون جيدا بعد العمليات الجراحية التي خضعوا لها حسبما أكده الأطباء المعالجون• في هذا الصدد أوضح الوزير للصحافة أنه قدم إلى ذات المستشفى لتهنئة الجراحين المختصين بعد العمليات الجراحية الناجحة التي قاموا بها لهؤلاء الأطفال الذين لا يتعدى وزنهم 10 كلغ، مشيرا إلى أنه كان من الضروري علينا التدخل من أجل إنقاد الأطفال من خلال توفير تكوين تكميلي للمستخدمين المعالجين، مضيفا أن الجزائر تحصي ما بين 1500 و2000 طفل يزدادون سنويا مصابين بأمراض قلبية خلقية وبالتالي فإن التكفل بهذه الأمراض التي تصيب الأطفال في الجزائر أضحى ضروريا• وقد قام الوزير فيما بعد بزيارة مصلحة جراحة الأعصاب التي خضعت خلال الأشهر الأخيرة إلى عملية إعادة تهيئة• وفي هذا الإطار أوضح السيد تو أن عمليات إعادة التهيئة تخص عدة مصالح بمستشفى باب الوادي وكذا مستشفيات أخرى وعيادات متعددة الخدمات على مستوى الوطن، كون أن غالبية هذه الهياكل - كما يقول - قديمة وبالتالي لا بد من إعادة تهيئتها وتجهيزها بمعدات حديثة لتوفير أفضل نوعية خدمات للمواطن الجزائري• وخلص السيد عمار تو إلى أن هذه العمليات الخاصة بإعادة التهيئة تتم بالموازاة مع المخطط الوطني لتطوير القطاع الذي يرتقب إنجاز 88 مستشفى و99 مستشفى متخصصا و311 عيادة متعددة الخدمات و221 مرفق صحي آخر•