قدمت نخبة من الممثلين الفلسطينيين الأحد الماضي عروضا مسرحية فردية تمحورت حول النكبة وذلك في افتتاح مهرجان "أيام المنارة المسرحية" على مسرح وسينماتك القصبة في رام الله بالضفة الغربية• وافتتحت الدورة الأولى للمهرجان بعرض موسيقي حي للموسيقار الشاب رمزي أبو رضوان، رافقته بالغناء نورا أبو ماضي "15 عاما" التي أبهرت الجمهور بأدائها أغان لفيروز وأغنية "قطر الندى" للشاعر الفلسطيني سميح القاسم• وعلى منصة مسرح بدت كأنها محطة انتظار في أحد المطارات جلس الفنانون الفلطسينيون سليم ضو ومكرم خوري وروضة سليمان وإيمان عون وجورج ابراهيم وعامر حلحيل• وبعد إعلان موظف المطار عن تأخير الرحلة رقم 194 على خطوط الأممالمتحدة والنداء على المسافر مكرم خوري، يبدأ خوري بتقديم روايته عن النكبة من خلال حلم يقصه على من معه بانتظار السفر• يحكي خوري القصة من خلال حلمه الذي أتاه فيه رجل ذو لحية بيضاء بينما كان ينام في بيت قديم في كفر ياسيف وهي بلدة عربية في اسرائيل، ليكتشف بعد ذلك من خلال قلنسوة على رأسه أنه مستوطن يهودي• يطلب منه الرجل أن يرحل فيجيبه "كيف أترك "أرحل"•• وعظام جدي وأبوي وعمامي لمين أتركهم؟"• ويقدم خوري وصفا للحياة في كفر ياسيف قبل عام 1948 وردد خوري مقولة علمه إياها أبوه "موت فقير في بيت أبوك ولا لأجيء في لبنان"، مستشرفا أنه سيطلب من الفلسطينيين في إسرائيل التوقيع على "وثيقة ولاء للدولة اليهودية ومن لا يوقع عليها سيجبر على الرحيل"• وقال خوري الساكن في حيفا "ما قدمته اليوم وصفا للواقع•• اختلاف الأخوة على الورث والمحاكم التي تحاول تقسيم بيت العائلة كما يقلقنا كثيرا الحديث عن يهودية الدولة، أين سنكون نحن في هذه الدولة؟•• هل سيكون هناك "ترانسفير" آخر لنا؟••"•