نشطت سوزان الفرح المختصة الفلسطينية في علم الاجتماع، أول أمس، محاضرة في إطار "شهر التضامن مع فلسطين" الذي تنظمه المكتبة الوطنية تحت عنوان "هوية وطنية وأدب فلسطيني"، كما عرض رشيد بوجدرة مقتطفات من الأدب الفلسطيني• وقالت الفرح في المحاضرة التي نشطتها بقاعة الأخضر السائحي بالمكتبة الوطنية "إن الأدب الفلسطيني قديم وإنه يتضمن أسماء أثبتت كفاءة وبراعة أدبية مستشهدة في هذا السياق بمجموعة من الكتاب على غرار روحي خليدي وإبراهيم توكان ونجاة الصدقي وعيسى العسى وإبراهيم جبري وتوفيق كنعان• وأشارت سوزان الفرح إلى أن فلسطين وباعتبارها من بين صانعي الثقافة العربية، كانت قد شاركت في تأسيس الحركة الثقافية الكبرى التي تعرف باسم النهضة التي قادها زعماء الإصلاح العرب على غرار المصلح رفعت رافع الطهطاوي ومحمد عبده، كما تطرقت إلى ثراء الأدب الفلسطيني بمختلف الطبوع وخصوصياته التي قالت بشأنها إن من ضمن خصوصياته القلق الذي يحمله في طياته قلق المجموعة وقلق الفرد• في حين استأثر الكاتب والروائي الجزائري رشيد بوجدرة بتقديم قراءة في رواية "يومية فلسطيني" التي كان قد ألفها سنة 1972 والتي ندد فيها بسياسة التهويد التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي المحتلة، كما أبرز من خلاله شجاعة وشهامة الشعب الفلسطيني وإصراره على الكفاح والمقاومة في سبيل تحقيق النصر والاستقلال• وأشار بوجدرة في ذات السياق إلى أنه بالرغم من أن الكتاب قديم إلا أن الأفكار التي يحملها تشكل موضوع الساعة، وذكر في ذات السياق أن دار النشر التي قامت بنشر الكتاب رفضته بالرغم من أنها هي التي طلبته منه وأردف رشيد بوجدرة يقول إن دار النشر الفرنسية رفضت الكتاب على الرغم من أنها طلبته منه، ليقرأ بعدها قصيدة تحت عنوان "ارتجال في فن احتساء القهوة العربية" ألفها في السبعينيات• كما احتضنت القاعة على هامش هذه الندوة عرض فيلم وثائقي يعالج إشكالية "الأرض كلغة" عند شاعر الثورة الفلسطينية محمود درويش• وإلى جانب الندوات الفكرية والأدبية التي تحتضنها المكتبة الوطنية في إطار شهر التضامن مع الشعب الفلسطيني، سيتم عرض أفلام وثائقية هذا بالإضافة إلى المعارض الفوتوغرافية وورشات رسم حول موضوع الطفل الفلسطيني تحت عنوان "مشوار النكبة"•