أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن الأمير عبد القادر حدد مفهوم حقوق المستضعفين والمغلوبين والأسرى وجرحى الحرب منذ 1837، أي قبل اتفاقية جنيف بكثير• وجاء في رسالة رئيس الجمهورية، التي تلاها المستشار محمد بوغازي، خلال افتتاح الملتقى الدولي " الأمير عبد القادر وحقوق الإنسان •• منظور الأمس ومنظور اليوم "، أمس، بمجلس الأمة، أن الأمير عبد القادر كان يعتبر التسامح أم الفضائل• تناول المؤرخ، بوعلام بسايح، في مداخلته: " أحداث دمشق وجبل لبنان" حادثة إنقاذ الأمير عبد القادر ورجاله في دمشق لإثنى عشر ألف مسيحي، وأشار إلى أن الأمير أثار إعجاب العالم بعمله فشهدت له القوى العظمى بالامتنان والتقدير وأرسلت إليه شخصيات مسلمة رسائل دعم وتقدير، وأكد المحاضر أن ما قام به الأمير عبد القادر بإنقاذه لإثنى عشر ألف مسيحي ينم عن ذكائه واستشرافه• وأشار السفير إدريس الجزائري في مداخلته: "الأمير عبد القدر وحقوق الإنسان" إلى ضرورة الحديث عن الأمير عبد القادر كمؤسس للدولة الجزائرية الحديثة، وقال أن الأمير لم يستنبط من مبدأ الإسلام الحقيقي "التشدد ولا نموذج العنف الذي يراد إلصاقه بالمسلمين للتخويف من الإسلام في الدول المتقدمة وإنما استلهم مبادئ الشفقة والأخوة لتأسيس قانون دولي إنساني جامع وفعال• وقال: " إن جل القيم الإسلامية، التي كثيرا ما تعرضت وتتعرض الآن إلى القذف هي التي ألهمت الأمير كمنشد للتسامح والحوار"• وأكد إدريس الجزائري• أن الحوار مابين الديانات الذي نادى به الأمير عبد القادر، منبثق من القرآن الكريم ذاته، الذي أكد في نصوصه على التنوع كمصدر للتعارف المتبادل والتعايش• تجدر الإشارة إلى أن "ملتقى الأمير عبد القادر وحقوق الإنسان" يتواصل اليوم بمجلس الأمة•