بدأ الناخبون في مقدونيا الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة، بحضور مراقبين أوروبيين، بينما تواجه البلاد صعوبات جدية في مسيرتها للانضمام الى المؤسسات الأوروبية والأطلسية• ودعي حوالي 1,7 مليون ناخب الى الاقتراع لاختيار 120 نائبا من بين 1540 مرشحا، في انتخابات تجري بإشراف 464 مراقبا دوليا و5811 مراقبا محليا• وعشية التصويت، تم تعزيز الاجراءات الأمنية بعد أعمال عنف خلال الحملة الانتخابية في غرب البلاد، حيث يشكل الألبان غالبية، وتصل نسبتهم الى 25 بالمئة من مجمل سكان مقدونيا، البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة• وأعلنت السلطات المقدونية عن خطة أمنية ستطبق اليوم لمنع أي أعمال عنف خلال الاقتراع• وفشلت مقدونيا في الانضمام الى حلف شمال الأطلسي خلال قمة بوخارست، مطلع أفريل الماضي، إثر تصويت اليونان بسبب خلاف مع سكوبيي حول إسم هذه الجمهورية السوفياتية السابقة• ودفع هذا الوضع رئيس الوزراء المنتهية ولايته "نيكولا غروفسي" الى الدعوة الى انتخابات مبكرة• ويأمل الحزب المحافظ، الذي يتزعمه "غروفسكي" وترجح استطلاعات الرأي حصوله على ثلاثين بالمئة من الأصوات، في تحقيق أغلبية مطلقة ليتمكن من تطبيق إصلاحات تطلبها المفوضية الأوروبية لانضمام هذا البلد الى الاتحاد• ما يأمل الحزب المحافظ في تقليص تأثير الحزب الديمقراطي المقدوني شريكه في الائتلاف الحكومي السابق"•