توجه نحو 1.8 ناخب في كمبوديا أمس إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات النيابية، التي قد تمكن الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء هون سين من تعزيز سيطرته على الحكم الذي يتربع على عرشه منذ أكثر من عقدين، وقد دعي الناخبون للإدلاء بأصواتهم لانتخاب 123 نائبا من بين مرشحي الأحزاب ال11 المتنافسة، ويأمل حزب الشعب الكمبودي بزعامة سين الذي يسيطر على 73 مقعدا في البرلمان، في زيادة عدد مقاعده النيابية، واضطر حزب سين في أول انتخابات حرة تجرى في كمبوديا بإشراف الأممالمتحدة سنة 1993، إلى تقاسم السلطة مع الملكيين الذين يواجهون حاليا انقسامات عميقة قد تقودهم للخسارة في انتخابات أمس حسب ترجيحات المحللين ومن المتوقع أن يسجل حزب سام رانسي -أبرز أحزاب المعارضة بزعامة وزير المال السابق سام رانسي- نتائج باهرة في هذه الانتخابات في رأي المحللين, ولاسيما في منطقة بنوم بنه. وتتزامن الانتخابات الكمبودية التي حضرها مراقبون دوليون مع أجواء من التوتر مع تايلند بسبب النزاع على منطقة قرب معبد فريه فيهار "شمال كمبوديا" حيث استنفر آلاف الجنود التايلنديين والكمبوديين. ومن المقرر إجراء مفاوضات بشأن هذا الملف غدا الاثنين بين بنوم بنه وبانكوك، واستبق حزب الشعب الكمبودي الإعلان عن نتائج الانتخابات ليحدد موعدا لمحادثات بشأن معبد برياه فيهيار مع المسؤولين التايلنديين في بلدة سيم ريب السياحية بعد يوم فقط من إجراء الانتخابات، وإن كان المراقبون يرجحون ألا يحقق هذا الاجتماع أي تقدم يذكر، وسجلت كمبوديا في السنوات الماضية تحسنا في أحوال غالبية السكان البالغ عددهم 14 مليونا، بفضل تراجع العنف السياسي.