أكد الداعية الإسلامي عمرو خالد أن الشباب في سن المراهقة يكونون في احتياج شديد للانتماء، وإذا وجد الشاب أسرة متماسكة تتفهمه وتحتويه وتقدم له ما يحتاجه، والأب موجود في حياته فلا يكون في حاجة إلى الانتماء لأي جماعة• وقال إنه على العكس من ذلك، إذا لم يجد الأب أو الأم أو العائلة فتتلقفه أي جماعة سواء جماعات التطرف، أو جماعات الفساد والانحلال، والمطلوب لحماية الشباب جمع شمل الأسرة، مضيفا أن الله تعالى جعل العلاقة بين الزوج والزوجة وبين الوالدين والأولاد علاقة مودة ورحمة، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، وأشار إلى أن العالم الغربي متفوق علينا في العلوم والتكنولوجيا، لكن مازال عند المسلمين أشياء يقدمونها للعالم أجمع وهي الأسرة المتماسكة، مشدداً على أنه إذا لم يتحرك الأب أو الأخ أو الزوج إلى إنقاذ هذه الأسرة من السقوط، فإن خط الدفاع عن هويتنا وأولادنا سيسقط• وحذر عمرو خالد من تفويض الزوج لزوجته بتربية الأولاد والتفرغ للعمل وجلب المال دون أن يكلف نفسه عناء التواصل مع أولاده، فهم بحاجة ماسة إليه وإلى عطفه وأشار إلى أن الزوجة يمكن أن تفوض المربية أو الخادمة في تربية الأبناء، وهنا تقع الكارثة حيث لا أب ولا أم يهتم بالتربية وبالعطاء والحنان الذي يحتاجون إليه في جميع مراحل عمرهم خصوصاً مرحلة المراهقة•