هذا وقد راسلت المديرة المذكورة مديرية مصنع الإسمنت بحامة بوزيان بغرض عدم منح حصص أخرى لهؤلاء المتعاملين وتوقيف نشاطاتهم في انتظار فصل العدالة في قضيتهم، التي تأتي في أعقاب الإجراءات العقابية التي سبق لوزير التجارة "الهاشمي جعبوب" أن أعلن عنها بعد اجتماع مجلس الحكومة الأخير الخاص بأزمة الإسمنت• وفي سياق متصل، أوضح مدير التجارة بقسنطينة، أنه تم توقيف 4 مقاولين آخرين عن النشاط بسبب تلاعبات تخص الإسمنت أيضا؛ حيث تبين تفضيلهم لبيع الحصص التي تمنح لهم على حساب المشاريع المسجلة• ومعلوم أن أسعار الإسمنت عرفت منذ أشهر التهابا لا مثيل له؛ حيث فاق سعر الكيس الواحد ال 500 دج في معظم ولايات القطر وذلك نتيجة التلاعبات والمضاربة التي تعرفها هذه المادة وهو ما أدى إلى تعطيل مشاريع سكنية وتوقف البعض منها قبل تدخل الحكومة باتخاذ جملة إجراءات أبرزها مراقبة المقاولين وصناع الطوبة وعدم منح حصص خارج النطاق القانوني والكمية المتفق عليها، إلى جانب التحضير لإقامة نقاط بيع بالجملة وفق سجل تجاري ودفتر شروط وذلك بغرض محاصرة كل أشكال المضاربة• جدير بالذكر أن نشاط تجار السوق السوداء وأصحاب ما يعرف ب "الوصل" قد قل بشكل ملفت للنظر أمام مدخل مصنع الإسمنت بحامة بوزيان، التابع لمؤسسة الإسمنت ومشتقاته بالشرق•