أكدت "بلعلى مريم" رئيسة جمعية النساء في شدة على ضرورة تكسير كل الطابوهات والحديث عن هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد المجتمع بأسره، والذي تبينه الإحصاءات المرعبة والمقدرة بأزيد من 600 اعتداء على القصر فقط، ناهيك عن الحالات غير المعلن عنها خاصة من طرف الفتيات، الأمر الذي يستدعي الخروج من الكتمان والإبلاغ عن هذه الحلات لدى مصالح الأمن الوطني• واعتبرت تصريح المحامية بن ابراهم الأخير الذي دعت فيه إلى إعادة فتح بيوت الدعارة التي تم غلقها من أجل التقليل من الجرائم الجنسية التي يعرفها المجتمع الجزائري، وذلك أثناء استضافتها في حصة عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى بداية الأسبوع الجاري، رأيا شخصيا لا بد من احترامه، إلا أنها تعارضها في ذلك بشدة• كما دعت السيدة بلعلى السلطات المعنية إلى مراجعة القوانين الجزائية التي تسمح في الكثير من الأحيان بالإفلات من العقوبة، وذلك من أجل حماية هذه الشريحة من المجتمع التي تقع فريسة لشباب يعانون من عقد نفسية، مؤكدة على ضرورة تنظيم فضاءات لتوعية المواطنين بخطورة الظاهرة وتداعياتها على المجتمع، وذلك بتجنيد مختلف وسائل الإعلام للقيام بهذه المهمة وتنظيم أيام دراسية وملتقيات للحديث عن الموضوع• وعن أسباب انتشار الاعتداء الجنسي حسب الأستاذ مزياني طاهر مختص في علم النفس الاجتماعي فإن انتشار هذه الظاهرة يقع بالدرجة الأولى على عاتق الأولياء الذين نسوا المهمة المنوطة بهم والمتمثلة في تربية النشء، مما يسمح لهم بممارسة مختلف الرذائل، بفعل ما يتعرضون إليه من أفلام الجنس عبر القنوات الفضائية والانترنت، فيصبحون مرضى وذوي عقد نفسية• وعلى صعيد آخر أضاف المتحدث ذاته أن تعاطي المخدرات من بين أبرز العوامل التي تدفع إلى هذا الفعل المخل بالحياء، إذ ان فاقد الوعي - كما يقول - لا يدري ما يفعل، وأحيانا يصل إلى حد القتل• كما أوضح ان المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق الاولياء الذين ينسون في الكثير من الأحيان المهمة المنوطة بهم، والمتمثلة في تربية ومراقبة الأبناء، ويتركونهم يستهلكون كل ما يقدم في القنوات الفضائية دون ردع• أما الإمام زموري فاروق فأوضح أن الحل الأمثل للتقليل من تفشي ظاهرة الاعتداء الجنسي يتمثل في تزويج الشباب وخلق مناصب شغل لتحسين ظروف معيشتهم، والتحلي بفضائل الإسلام وتكثيف الخطاب الديني في المساجد حول هذا الموضوع للترغيب في الحلال والترهيب من الحرام•