كتبت يومية "التجديد" الناطقة باللغة العربية في عددها الصادر أمس الأربعاء، نقلا عن بيان للمنتدى من أجل كرامة حقوق الإنسان، أن الوضعية الصحية "لأكثر من 50 سجينا إسلاميا" الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما" في سجن عكاشة بالدار البيضاء (91 كلم جنوبالرباط) قد تدهورت بشكل خطير، في غياب علاج طبي إلى جانب المعاملة السيئة التي يتعرض لها المساجين• وأفادت هذه المنظمة غير الحكومية أن وضعية المضربين عن الطعام هي نفسها في السجون المغربية الأخرى، سيما في سجن آيت ملو " حيث امتنع المعتقلون السياسيون عن شرب الماء معرضين حياتهم للخطر وذلك للتنديد بتجاوزات المدير الجديد المعروف بتورطه في حالات اغتصاب وتعذيب في السجن سنتي 2004 و 2005"• كما ذكرت الصحيفة وضعية المضربين في سجن السلا بالقرب من الرباط حيث "تم وضع المعتقلين الإسلاميين في نفس الزنزانات مع مساجين القانون العام وكذا حالات أخرى بسجن مكناس حيث يتواجد 13 سجينا إسلاميا دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 2 ماي 2008 في حالة صحية متدهورة مما استدعى نقلهم إلى المستشفى بعد حالات الإغماء"• وكتبت الصحيفة أن 28 سجينا إسلاميا آخرين يتواجدون في سجن طنجة مضربين عن الطعام منذ 40 يوما إضافة إلى 21 سجينا في نفس الوضعية بسجن الجديدة؛ حيث تدهورت أحوالهم الصحية وأضافت أن "حركة الإضراب عن الطعام شملت مراكز الإعتقال الأخرى ببرشيد والمحمدية ووجدة وأخرى؛ حيث بدأ الوضع يأخذ طابع الأزمة الوطنية" ومن جهة أخرى، كتبت يومية المنعطف في عددها الصادر أمس الأربعاء، أن "السجون المغربية تفلت من سيطرة الدولة بسبب الإضراب عن الطعام والمعارضة المنظمة من طرف المعتقلين السياسيين الموقوفين في قضايا إرهابية وهي حقيقة اعترفت بها وزارة العدل"• كما اعتبرت الصحيفة أن "وضعية السجون المغربية تتواجد في حالة خطيرة؛ حيث أن جميع السجون في البلد لا توفر أكثر من 5،1 متر لكل سجين وأن نصف عدد المساجين في الحبس المؤقت"• وذكرت الصحيفة أن إضافة إلى "الاكتظاظ" يعاني المساجين من سوء المعاملة ونقص النظافة وتفشي المخدرات والرشوة مما دفع منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان لاقتراح استبدال أحكام السجن بدفع غرامات"•