أصبحت العدوى الاستشفائية واسعة الانتشار، وسجلت انعكاسات صحية خطيرة على المرضى بعد استقبالهم بالمؤسسات الصحية، حسب ما ذكر أول أمس في اللقاء التكوينيي حول ذات الموضوع الذي انتظم بمقر التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة لتيبازة. ووفق المنظمين فإن هذا اللقاء الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتعاون مع مخبر "نوزوكلين" والموجه للأطباء العاملين بالولاية بالقطاعين العام والخاص، يتعرض إلى موضوع حساس أصبح يشكل هاجس المنتمين الممارسين في قطاع الصحة. واستنادا إلى المنظمين فإن التكفل بالعدوى الاستشفائية استدعى بعث مخطط لمكافحتها في العديد من البلدان من ضمنها الجزائر، مما يؤكد مدى الأهمية التي تكتسيها مثل هذه اللقاءات. للإشارة إن هذه العدوى التي تخص كل البلدان النامية أو في طريق النمو تشمل سنويا ما بين 700 ألف و مليون مريض بفرنسا، وتخص نسبة ثمانية بالمائة من المرضى الموجودين بالمستشفيات بأوروبا وفق آخر إحصائيات تم نشرها الأمر الذي تطلب وضع مخطط عمل للوقاية منها. وكما ذكره المنظمون فإن لقاء تيبازة يعد بمثابة فرصة للتعرض لجوانب متعددة لهذه الآفة التي تشمل الهياكل الاستشفائية والعيادات بدءا بنظافة البدن، و تنظيف وتعقيم المعدات والوسائل الطبية، وكذا دور الطبيب الصحي، وسبل مكافحة العدوى. وسيتعرض المشاركون من جهة أخرى إلى جوانب تتعلق بالبحث في مجال العدوى الاستشفائية و كلفة العلاج و الإستراتيجية المتبعة للتحكم في هذه الآفة عن طريق نظافة الأيدي و تعقيم الوسائل الطبية و تطهير المصلحة الاستشفائية.