علمت "الفجر" من مصار أمنية موثوقة، أن عملية التمشيط التي شهدتها عدة مناطق بولاية تيزي وزو، كما هو الحال بمرتفعات عين الحمام والمحور الغابي الرابط واسيف، ماتزال متواصلة لليوم الثالث على التوالي• فبعد أن قضي على إرهابيين خطيرين في اشتباك مسلح بين جماعة إرهابية وقوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة تاخوخت ووصولها الى تحديد مكان تواجد ما يزيد على 60 إرهابيا في كل من عين الحمام وبني يني، باستعمال مروحيات حربية في قصف جوي مكثف، تمكنت قوات الأمن المشتركة، في خطوة جديدة لها، ليلة أول أمس، من القضاء على أحد العناصر يشتبه في انتمائه لأتباع "درودكال" بمنطقة القبائل، ويتعلق الأمر بالمدعو (أ•م)، البالغ من العمر 40 سنة، الذي تم القضاء عليه عندما حاول اختراق حاجز أمني لقوات الجيش بمشطراس• وأضافت ذات المصادر أن الشخص المقضى عليه لم يمتثل لأوامر قوات الجيش، التي طلبت منه التوقف وهو رفقة 6 آخرين مسلحين، كانوا بصدد تنصيب حاجز مزيف على مستوى الطريق المؤدي الى معاتقة لابتزاز المواطنين المارين يوميا بهذا المسلك وكذا انتظارهم فرصة اقتراب قوات الجيش لشن هجموم مسلح على هذا الحاجز لفك الحصار الذي يلاحقها بالمنطقة، لكن العديد من المواطنين تفطنوا لهذه المكيدة فقاموا باإخبار مصالح الجيش الوطني، التي انتقلت الى عين المكان، الأمر الذي أدى الى انسحاب هذه العناصر المسلحة قبل نيل مبتغاها وتوزيع صفوفها الى صفين؛ الأول ذهب باتجاه مشطراس والثاني الى معاتقة• وقد تم تحويل جثة هذا الشخص، الذي كلف بتوفير الحماية وتمهيد الطريق لإرهابيين آخرين التحقوا مؤخرا بالتنظيم المسلح، الى مستشفى بوغني، التي ماتزال تحت حراسة القوات المشتركة في عملية جديدة لها، سعيا منها لتضيق الحصار على هذه الجماعات الإرهابية، التي تبين أنها تكبدت خسائر في صفوفها منذ بداية عمليات التمشيط بمنطقة القبائل•