علمت "الفجر" من مصادرها الخاصة أن جماعة إرهابية من جنسيات مختلفة تتشكل أساسا من مغربيين وليبيين، تمت محاصرتهم في أعقاب عمليات التمشيط التي باشرتها عناصر الأمن المشتركة، بمن فيها قوات الجيش الوطني الشعبي لعدد من غابات ولاية تيزي وزو، باستعمال مروحيات حربية من نوع الهيليكوبتير إلى جانب دبابات تمت الاستعانة بها لفتح العديد من الممرات على مستوى المناطق النائية المعزولة قصد التوغل فيها. وأضافت مصادرنا أن تحرك ذات المصالح جاء بعد معلومات أدلى بها مواطنون كانوا قد تفطنوا لتحركات مشبوهة لعدد من الإرهابيين كانوا بصدد الاستعداد لتحديد مواعيد مع ذويهم لاسيما على مستوى المناطق النائية المهجورة، خاصة تلك التي تم إخلاؤها خلال العشرية السوداء وماتزال إلى غاية اليوم خاوية على عروشها. وحسب تصريحات العديد من المواطنين فإنه ما لا يقل عن 10 إرهابيين تمت مشاهدتهم وهم يتنقلون بين أدغال العديد من المناطق على مستوى المرتفعات الجبلية وبحوزتهم رشاشات من نوع كلاشينكوف، كانوا قد حاولوا في الكثير من المرات مداهمة التجمعات السكانية للحصول على المواد الغذائية، في حين فضل آخرون اللجوء إلى تنصيب الحواجز المزيفة للحصول على الأموال. كما كشفت مصادر موثوقة، أن عناصر إرهابية جديدة التحقت بالتنظيم المسلح بأدغال منطقة القبائل منهم ليبيين ومغربيين ينشطون في كتيبتي "الفاروق" المكلفة بجمع الاموال وكتيبة "النور" المتمركزة عناصرها على الشريط الغابي الرابط عين الحمام بمعاتقة والتي أسندت اليها مهمة الحواجز المزيفة لتجريد المارة من سياراتهم وأغراضهم الشخصية.