وقعت الجزائر وإسبانيا، أمس، على اتفاقية أمنية شاملة، تخص مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومعالجة ملف الهجرة السرية وقضايا تنقل الأشخاص والممتلكات وتبادل الآراء والخبرات والتجارب والتكوين• وكانت معاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة بين البلدين سنة 2002 شكلت ركيزة لتعاون متجدد بين الجزائر وإسبانيا• ووقعت الاتفاقية الشاملة، أمس، بين وزير الداخلية الإسباني "ألفريدو بيريز روبلكابا" ونظيره "نور الدين يزيد زرهوني"، وقد وصف ضيف الجزائر العلاقات الثنائية ب "الممتازة" خاصة بعد تدعيمها بالاتفاقيات وتطور مجال تبادل المعلومات بين الجزائر والمملكة الإسبانية حسب ما صرح به وزير الداخلية الإسباني، أمس، لدى وصوله الى الجزائر• من جهته، قال "نور الدين يزيد زرهوني" أن الاتفاقية الموقعة، أمس، جاء نتيجة عمل وتفكير وثقة كبيرة بين الجزائر وإسبانيا• ويشكل ملف الهجرة السرية اهتماما مشتركا وبالغ الأهمية بالنسبة للطرفين اللذين اتفقا على حل الملف في إطار التعاون الثنائي؛ حيث قال "زرهوني" أن الجزائر "تقوم بواجبها بخصوص كل مواطنيها بالخارج وتضطلع بمسؤولياتها لتسهيل رجوع الجزائريين المتواجدين بالخارج بصفة غير شرعية الى وطنهم"• وكان وزير الخارجية "مراد مدلسي" أكد أن الجزائر فضلت تسوية ملف الهجرة السرية عن طريق المفاوضات الثنائية مع الدول المعنية، منها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا• وسبق لسلطات البلدين أن أطرتا التعاون القضائي والطاقوي والاقتصادي من خلال اتفاقيات تتعلق بالنقل الجوي، التعاون البرلماني، بالإضافة إلى اتفاقين آخرين في المجال البحري• ويتضمن مخطط تدخل جزائري - إسباني في حالة وقوع كوارث بالبحر الأبيض المتوسط ومذكرة تفاهم حول التعاون التقني في مجال البحث والإنقاذ في عرض البحر ومكافحة التلوث البحري والوقاية منه، إضافة الى مذكرة تفاهم بين وزارة المالية الجزائرية ووزارة الصناعة والسياحة والتجارة الإسبانية وذلك خلال زيارة الملك "خوان كارلوس" إلى الجزائر•