ألحق منتخب غامبيا الهزيمة الثانية بالجزائر وتغلب عليه بهدف وحيد أمضاه مصطفى جارجو في الدقيقة 18 من ضربة جزاء، لكن الغريب في ذلك أن غامبيا لم تكن بالمنافس القوي، إلا أن منهجية المدرب الوطني سعدان لم تكن في يومها واختياراته للتشكيلة الأساسية عقدت من مهمة رفقاء زاوي، إذ لم يظهر خط الهجوم بالمستوى المطلوب، حيث لم يتمكن من بناء هجمات حقيقية وافتقد للمسة الأخيرة، إلى غاية الدقائق العشرين الأخيرة من اللقاء بعد دخول الثنائي بزاز وحيماني اللذين أعطيا روحا جديدة للقاطرة الأمامية لكنها جاءت متأخرة بعد عودة المنتخب الغامبي إلى الدفاع• عكس دفاع الخضر الذي أدى مباراة في المستوى كعادته بقيادة زاوي وعنتر يحي ورحو سليمان، إلا أن هذه الاستماتة لم تكف لوحدها حتى بالعودة بنقطة على الأقل• الخضر غابت عنهم الروح المعنوية لم يعثر أشبال سعدان على الحل الأنسب لطريقة اللعب البدنية والسريعة التي فرضها الغامبيون منذ البداية، بل كانت ملامح التوتر بادية على رفقاء جبور، الذين اكتفوا باللعب المتقطع، حيث افتقدوا للانسجام، سيما بعد تلقيهم للهدف في الدقيقة ال18 إ ثر ركلة جزاء، ولم يقدم كل من كريم زياني ولموشية في وسط الميدان وكذا رفيق جبور ومحمد سوقار الاداء الذي كان منتظرا منهم خاصة جبور الذي بدا عديم الفعالية في هذه المواجهة، على عكس المدافعين• غامبيا تكشف عيوب طريقة لعب سعدان كان أداء المنتخب الوطني ضد غاميا أول أمس أحسن دليل لكشف عيوب طريقة اللعب التي اعتمدها المدرب سعدان حتى وإن أثر غياب رفيق صايفي كثيرا على مردود الفريق، إذ غامر منذ البداية بالمهاجمين سوقر وجبور، وهو عالم بفقدانهما للخبرة اللازمة في أدغال إفريقيا، والدليل أن مجرى اللقاء تغير مع دخول لاعبي شبيبة القبائل ياسين بزاز وحيماني الذي أعطى نفسا جديدا لأداء الخضر خاصة على مستوى خط الهجوم الذي نقل الخطر في منطقة الفريق الخصم، لكن النتيجة لم تتغير• الخضر يقعون ضحية التحكيم مرة أخرى مرة أخرى يقع المنتخب الوطني ضحية للتحكيم حيث تكرر نفس سيناريو مباراة السنيغال أين كانت بوادر الميل لأصحاب الأرض من جانب الحكام واضحة، ونفس الشيء انطبق على ضربة الجزاء الخيالية والقاسية التي منحها الحكم لغامبيا، الشيء الذي أحط نوعا ما من معنويات رفقاء عنتر يحي• قواوي يأخذ بدرس السنيغال يبدو أن الحارس الدولي الوناس قواوي قد أخذ درسا عن مباراة السنيغال حيث كان سببا في هزيمة الخضر في دكار، وذلك من خلال إنقاذه لمرماه في العديد من المرات، حيث صد كرات ساخنة، ساهمت في طمأنة خط الدفاع الذي بدت عليه العصبية المفرطة بعد تسجيل الهدف الغامبي• المنتخب الجزائري الذي لعب دون المستوى الذي كان منتظرا منه في لقاء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لبقية منافسة الاقصائيات المزدوجة لكأسي إفريقيا للأمم والعالم 2010 اصطدم بفريق عنيد سعى للظفر بنقاط الفوز• درجة حرارة قصوى ورطوبة عالية تأثر المنتخب الوطني بالظروف المناخية غير العادية والمخالفة تماما لمناخنا، حيث لعبوا تحت درجة حرارة عالية فاقت 35 درجة، ورطوبة مرتفعة، أعاقت تقدم الخضر، خاصة بعد تلقيه للهدف المبكر، على عكس المنتخب الغامبي الذي دخل بنية في الفوز منذ البداية محافظا على حظوظه في التأهل بعد تعثره على أرض ميدانه في الجولة الماضية أمام السنيغال•