وتهدف الخريطة الصحية الجديدة بحسب مصدر مسؤول بمديرية الصحة، إلى ضمان تسيير فعال للمؤسسات الصحية بكافة أنواعها وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين سيما في ظل النمو المتزايد لسكان الولاية الذين يبلغون حوالي 700 ألف نسمة موزعين على 11 دائرة و28 بلدية، وعليه فقد صارت الخريطة الصحية للولاية تتشكل حاليا من ثلاث مؤسسات استشفائية عمومية ويتعلق الأمر بمستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل ومنتوري بشير بالميلية ومجدوب السعيد بالطاهير، حيث أضحت هذه المستشفيات مستقلة في تسييرها عن باقي مختلف المؤسسات الصحية، من جانب آخر تم خلق 6 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية في كل من عاصمة الولاية، جيملة، زيامة منصورية، الطاهير، بوسيف أولاد عسكر وسيدي معروف، إذ تم تنصيب مديري المؤسسات المذكورة وتعيين مدريين مساعدين لكل مؤسسة منذ مطلع السنة الجارية وفي سياق إعادة تنظيم القطاعات الصحية شهدت أيضا ترقية 16 مركزا صحيا إلى عيادات متعددة الخدمات على مستوى 16 بلدية في حين تم تنزيل 5 مراكز صحية في كل من بن ياجيس، متلاتين، دكارة، إراقن والشحنة إلى قاعات علاج التي أمسى عددها الإجمالي في إطار التنظيم الجديد يقدر ب 99 قاعة، هذا وقد تدعم القطاع الصحي بالولاية مؤخرا بفتح عيادة خاصة بالتوليد بمستشفى محمد الصديق بن يحيى بمدينة جيجل قصد التكفل المناسب بعمليات التوليد والتقليل من نسبة وفيات النساء الحوامل التي تنامت في السنوات الأخيرة، والحد من إرسالهم إلى مستشفيات الولايات المجاورة إذ يزيد ذلك من متاعبهن وآلامهن، ويأمل مسؤولو القطاع من وراء هذا التنظيم الجديد ضمان أحد الحقوق الأساسية للمواطنين في الرعاية الصحية سواء الذين يعيشون في المدن والمراكز الحضرية أو أولئك الذين يقطنون في البلديات النائية والفقيرة رغم وجود نقائص عديدة معرقلة كنقص التأطير والتجهيزات وبقاء مصالح هامة مغلقة في وجه مواطني المناطق الجبلية•