انتقد "محمد الصغير باباس"، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أمس، التقارير التي أعدتها مختلف الهيئات الدولية بخصوص الجزائر، والتي لا تستند حسبه إلى أي معطيات واقعية، معلنا أن "الكناس" بصدد إنجاز لجنة لمتابعة مختلف البرامج التنموية الوطنية• من جهة أخرى، حمل خبراء من الجزائر اتساع مستويات الفقر إلى فشل المناهج والسياسات المتعاقبة• استنكر المجلس الإقتصادي والإجتماعي على لسان رئيسه "محمد الصغير باباس" التقارير الاجتماعية والاقتصادية التي تعدها مختلف الهيئات الدولية ووصفها رئيس الكناس بالخاطئة ولا تستند الى معطيات واقعية حقيقية، ومن هذه التقارير التي وصفها الكناس بالبعيدة عن الواقع ، آخر تقرير للبنك الدولي استخلص أن المستوى المعيشي للفرد الجزائري لا يتعدى الدولارين في اليوم• وفي نفس السياق، أفاد مسؤول "الكناس" أن ذات المجلس سيعد تقارير دقيقة حول المعطيات والنتائج التي توصلت إليها تقارير الهيئات الدولية• وأوضح "محمد الصغير باباس" في ندوة صحفية على هامش لقاء حول السياسات العامة والحريات الإقتصادية التي نشطها خبراء من البنك العالمي وهيئات أممية بالإضافة الى ممثلين عن قطاعات وزارية مختلفة، أن الكناس بصدد وضع لجنة لمتابعة تنفيذ البرامج التنموية الوطنية، لأن الجزائر، حسب نفس المتحدث، تفتقر الى المناهج وأدوات متابعة تنفيذ البرامج، بالإضافة الى الهيئات الاستشارية• من جهة أخرى، كشف "باباس" أن الكناس بصدد إعداد برنامج مع الدخول الاجتماعي القادم، يشرف عليه أخصائيون وبالتعاون مع الحكومة، يتولى تطوير عدة قطاعات، منها الصحة، التربية والتعليم • وفي موضوع آخر، انتقد خبراء من الجزائر المناهج التي باتت تعتمدها الكثير من القطاعات، محملين اتساع مستويات الفقر في أوساط المجتمع الجزائري الى فشل المناهج والسياسات المتعاقبة، التي لا تعتمد على التخطيط والدراسات العلمية أو الاستعانة بتجارب الدول المتقدمة، إضافة إلى غياب المراقبة والتأهيل، منتقدين بعض أنماط الشراكة، لاسيما الاقتصادية التي لا تجدي في الكثير من الأحيان، حسب تعبيرهم ، داعين الى شراكة حقيقية قادرة على تطوير الاقتصاد الوطني والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والبشرية وفق مناهج متطورة• كما دعا هؤلاء الجزائريون العاملون في هيئات دولية، الى فتح حوار اقتصادي واجتماعي وسياسي واسع•