أكدت أمس ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية السيدة أيشاني ميداغانغولا لابي أن الجزائر في طريقها إلى تحقيق أهداف الألفية لمنظمة الأممالمتحدة وأهداف الألفية للتنمية في مجال التنمية البشرية. وقالت ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية خلال لقاء بجامعة وهران حول نشر التقرير الوطني حول التنمية البشرية 2007 - 2008 الذي أعده المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي "كناس" أن الجزائر "نجحت في رفع ثلاثة تحديات من خلال تقرير الكناس تتمثل في تفكيك مؤشر التنمية والآجال وتحديث المعطيات". وأشارت المتحدثة إلى أن الجزائر التي تشهد تطورا اقتصاديا وتنمويا مكثفا "في طريقها إلى تجسيد أهداف الألفية التي حددتها تلك الهيئة الأممية". ومن جهته أكد السيد محمد الصغير باباس رئيس المجلس المذكور بأن "إعداد هذا التقرير مسعى سيادي وداخلي للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي حيث يرمي هذا التقرير إلى إضفاء نظرة نقدية ذات بعد تحليلي وموضوعي لعمليات المؤسسات العمومية" خلال هذا اللقاء الذي حضره السيد جاك شارم خبير لدى برنامج الأممالمتحدة للتنمية. ويعتبر المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي هيئة للجمهورية حيث تحمل آراؤه تحاليل وتخضع لدراسة نقدية من طرف شركاءه والهيئات العمومية حسب السيد باباس. وفي حديثه عن المساعي المنتهجة من طرف "الكناس" في إعداد هذا التقرير أكد السيد باباس بأن الجزائر تعتبر من البلدان النادرة التي اختارت طريقة تفكيك مؤشر التنمية البشرية مضيفا بأن مجلسه يرفض التوقف عند قياس مؤشر كما يحدده برنامج الأممالمتحدة للتنمية وإنما يستغل كل المقاربات لتقييم التنمية البشرية. وحيا السيد جاك شارم من جهته التطورات المحققة من طرف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في السنوات الثلاثة الماضية وذلك بمساهمة الهيئات المكلفة بجمع الإحصاءات والهيئات العمومية للبلاد في إعداد هذا التقرير. ويشكل التقرير الوطني حول التنمية البشرية 2007 - 2008 الذي أعد في وقته "ثمرة مشاركة فعالة لمجمل القطاعات المعنية بقيادة السياسات والبرامج المخصصة للتنمية البشرية ومختلف فئات المجتمع المدني الذي عادة ما تقوم بعمل جواري إلى جانب الهيئات المنتجة للإحصاءات والمعطيات وكذا الباحثين والخبراء الوطنيين" كما أشار إلى ذلك المجلس الوطني الاجتماعي والاقتصادي عشية اللقاء. وشكلت جامعة وهران أمس المحطة الأولى لنشر التقرير الوطني حول التنمية البشرية 2007 - 2008 الذي أعده المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وحسب المجلس فقد "تقرر نشر هذا التقرير على مستوى عدد من الاقامات الجامعية عبر التراب الوطني. ويتشاور الأساتذة الباحثون المعنيون والطلبة خاصة منهم طلبة ما بعد التدرج حول هذا الموضوع بهدف "إسهام الجهات المعنية في مجالات التدخل المتعلقة بالتنمية البشرية على غرار مهنيي الصحة والتربية وكذا الحركة الجمعوية.