انسحب عدد من الأساتذة المكلفين بتصحيح أوراق امتحانات اللغات الأجنبية لشهادة البكالوريا، أمس بمركز "النعيم النعيمي" بولاية الجلفة احتجاجا على قرار رئيس المركز بإخراجهم من الحجرات كونهم أساتذة تعليم متوسط• وبلغ عدد الأساتذة المنسحبين 86 أستاذا وطالبوا، في بيان لهم أمس، باعتذار رسمي من طرف رئيس المركز الذي اتخذ القرار بعد استشارة ديوان الإمتحانات، واحتج الأساتذة على ما وصفوه ب "الإهانة" ورفضوا العودة إلى عملهم بعد أن اكتشف رئيس المركز أن الأساتذة المصححين "المطرودين" من أساتذة التعليم المتوسط ويدرسون في الصف الثانوي، وهو ما جعله يتراجع عن القرار، إلا أن الأساتذة رفضوا العودة التي اعتبروها إهانة أخرى• وفي بيان لهم تحصلت "الفجر" على نسخة منه طالبوا فيه بتقديم اعتذار رسمي لما بدر من رئيس المركز بالإضافة الى تعهد المسؤولين بعدم تكرار هذه المهازل واعتبروا أن عدم التحاقهم بحجرات التصحيح في اليوم الأول تعبير عن موقفهم الذي "لا رجعة فيه"• وتجدر الإشارة أن أغلب أساتذة اللغات الأجنبية بالثانويات هم من خريجي التعليم المتوسط ونظرا لعدم توفر الأساتذة المختصين في التعليم الثانوي تم توظيفهم في كثير من المؤسسات التربوية ويعتبر نقص التأطير في المواد الأجنبية من بين أهم المشاكل التي يعاني منها القطاع منذ أكثر من 15 سنة• وذكر نفس البيان أن الانسحاب من قاعات التصحيح شارك فيه أساتذة اللغة الفرنسية والأنجليزية•