اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بمدينة وهران فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الموسيقى الأندلسية الخاصة بالطفل• وعرف المهرجان هذه المرة إقبالا كبيرا من قبل عشاق هذا الفن الأصيل من مختلف الفئات والأعمار غصت بهم القاعة• واستحسن المشاركون والحاضرون مبادرة المهرجان آملين في توسيع المشاركة في الدورات المقبلة لتشمل أكبر عدد من الفرق من مختلف نواحي البلاد من أجل إعطاء فرصة لتبادل المعارف والخبرات بين الجمعيات والمساهمة في إثراء هذا الطابع الفني المتميز• وأطربت أمسية هذا اليوم براعم من الفرقتين الوهرانيتين "الأندلس" و"النهضة" مسامع الحاضرين بباقة من الأغاني• وحول الغاية من تنظيم مهرجان للأطفال في مثل هذا النوع الغنائي أشار الأستاذ كواكي ميمون إلى أن "هذا الفن تراث عربي أصيل لا يجب التخلي عنه• نوتاته غير مدونة وتحفظ عن طريق السمع وهو حاسة حادة عند الطفل" و"أنه فن نقي يهذب الفكر ويرقى بالذوق"• ومن جهته عبر أحد أفراد جمعية "نسيم الأندلس" من وهران الطفل ولهاصي أرسلان ذو 12 ربيعا عن حبه وولعه بهذا الفن العريق قائلا "ترتسم في مخيلتي عندما أغني الفن الأندلسي طريقة عيش الناس وحياتهم"• وأما الأستاذ بن داود نور الدين نائب رئيس جمعية "النهضة" بوهران فيرى أن الفن الأندلسي من التراث الجزائري يجب حمايته والمحافظة عليه وهو منبع وأصل جميع الألوان الفنية الأخرى• وقال "من يتمكن في فن الأندلس يسهل عليه تأدية جميع الطبوع الأخرى"• وتم خلال حفل اختتام المهرجان الثاني للموسيقى الأندلسية الخاصة بالطفل توزيع هدايا على المشاركين•