وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات: السعيد بركات بركات يستدعي خبراء خلية الأزمة ويلتقي الصحافة الاثنين استدعى الأحد، السعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خبراء خلية الأزمة والمختصين في علم الأوبئة لاجتماع طارئ إثر تسجيل وفاة ثلاثة جزائريين بأنفلونزا الخنازير قصد تحليل الوضعية الوبائية في الجزائر واتخاذ إجراءات جديدة على ضوء التطورات الأخيرة لانتشار الوباء وفتكه بالأرواح، في حين يلتقي بركات بممثلي وسائل الإعلام المختلفة ظهر الاثنين لإشراك الإعلام بصورة أقوى في حملة تحسيسية لمواجهة الوباء. * وأوضحت مصادر مطلعة بوزارة الصحة أن الاجتماع المغلق لوزير الصحة بخبراء خلية الأزمة تناول تسطير إجراءات وقائية جديدة على مستوى المؤسسات التربوية وأماكن التجمعات الكبرى كالجامعات والإقامات الجامعية والسجون والثكنات بعد أن تخطت الوضعية الوبائية في الجزائر مرحلة الانتشار والإصابة العادية إلى مرحلة الفتك بالأرواح وتسجيل الوفيات. * وباشرت مديريات الصحة لكل من ولايتي وهران وولاية بسكرة تحقيقات وبائية معمقة حول ظروف وفاة سيدة رفقة رضيعها الحديث الولادة بمستشفى وهران قادمة من غليزان، حيث لم تكتشف إصابتها بالفيروس إلا بعد وضع جنينها وخضوعها لعملية قيصرية ما عقد حالتها الصحية وتمكّن الفيروس منها. في حين اشارت التقارير الأولية حول وفاة سيدة في الخمسينات من العمر بولاية بسكرة إلا أنها لم تتوجه إلى المصالح الإستشفائية إلا بعد أن نال منها الفيروس فضلا على أن وضعيتها الصحية كانت متردية من قبل، خاصة وأنها تعاني من جملة من الأمراض التنفسية المزمنة. * واقترح بعض الخبراء جملة من التدابير الوقائية كإجبار أولياء التلاميذ على عرض أبنائهم على أطباء مختصين بمجرد ظهور أعراض الحمى وتجاوز درجات حرارتهم 38 درجة فضلا عن برمجة دورات تكوينية جديدة لعمال التربية والمؤطرين في المدارس، وكذا طلبة الجامعات وتعزيز الحملات الوقائية والتحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام. ومن المنتظر أن يلتقي ظهر اليوم الوزير بركات بممثلي وسائل الإعلام لإطلاع الرأي العام على الإجرءات الجديدة ودعوة الصحافة للمشاركة في الحملات التحسيسية والوقائية من الوباء بشكل أكبر بعد أن أجمع المختصون في العالم أن أفضل طريقة لمحاصرة الوباء ومواجهته هي الوقاية بتصرفات بسيطة. * وسجل خبراء خلية الأزمة انتشارا رهيبا للوباء في العالم خلال الأسبوع الفارط وهو ذات الأسبوع الذي سجلت فيه الجزائر أولى حالات الوفاء بسبب الوباء، حيث ارتفعت نسبة الوفيات بالوباء وانتشار الفيروس في أوربا ب80 بالمائة في ظل الأسبوع الفارط، مرجعين ذلك إلى الظروف المناخية الملائمة لانتقال الفيروس وانتشاره وكثرة التجمعات، كما يسجل المتتبعون للشأن الصحي ارتفاع تعداد حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير في الجزائر بشكل متسارع جدا، حيث تجاوزت الحصيلة حدود 247 حالة مؤكدة رغم رصد السلطات الجزائرية لأكثر من 800 مليار سنتيم و16 مليون قناع واق وأكثر من 6.5 مليون علبة دواء "تامفلو" وقرابة 100 ألف علبة دواء "سايفلو" منتج محليا وتنصيب 55 كاميرا حرارية بمختلف الموانئ والمطارات ومراكز الحدود الجزائرية للكشف عن جميع الحالات بمجرد وصول أصحابها من الخارج.